[ ص: 283 ]
القول في
تأويل قوله جل ثناؤه : ( ولهم عذاب أليم )
قال
أبو جعفر : والأليم : هو الموجع . ومعناه : ولهم عذاب مؤلم . بصرف " مؤلم " إلى " أليم " كما يقال : ضرب وجيع بمعنى موجع ، والله بديع السماوات والأرض ، بمعنى مبدع . ومنه قول
عمرو بن معد يكرب الزبيدي :
أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع
بمعنى المسمع . ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة :
وترفع من صدور شمردلات يصد وجوهها وهج أليم
ويروى " يصك " وإنما الأليم صفة للعذاب ، كأنه قال : ولهم عذاب مؤلم . وهو مأخوذ من الألم ، والألم : الوجع . كما :
334 - حدثني
المثنى ، قال : حدثنا
إسحاق ، قال : حدثنا
عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع ، قال : الأليم ، الموجع .
335 - حدثنا
يعقوب ، قال : حدثنا
هشيم ، قال : أخبرنا
جويبر ، عن
الضحاك قال : الأليم ، الموجع .
[ ص: 284 ]
336 - وحدثت عن
المنجاب بن الحارث ، قال : حدثنا
بشر بن عمارة ، عن
أبي روق ، عن
الضحاك في قوله " أليم " قال : هو العذاب الموجع . وكل شيء في القرآن من الأليم فهو الموجع .