القول في
تأويل قوله تعالى ( وهو كره لكم )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك جل ثناؤه : وهو ذو كره لكم ، فترك ذكر"ذو" اكتفاء بدلالة قوله : "كره لكم" ، عليه ، كما قال : (
واسأل القرية ) [ سورة يوسف : 83 ]
وبنحو الذي قلنا في ذلك روي عن
عطاء في تأويله .
ذكر من قال ذلك :
4076 - حدثنا
القاسم ، قال : حدثنا
الحسين ، قال : حدثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
عطاء في قوله : "
وهو كره لكم " قال : كره إليكم حينئذ .
"والكره" بالضم : هو ما حمل الرجل نفسه عليه من غير إكراه أحد إياه عليه ، " والكره" بفتح"الكاف" ، هو ما حمله غيره ، فأدخله عليه كرها . وممن حكي عنه هذا القول
معاذ بن مسلم .
[ ص: 298 ]
4077 - حدثني
المثنى ، قال : حدثنا
إسحاق ، قال : حدثنا
عبد الرحمن بن أبي حماد ، عن
معاذ بن مسلم ، قال : الكره المشقة ، والكره الإجبار .
وقد كان بعض أهل العربية يقول : "الكره والكره" لغتان بمعنى واحد ، مثل : "الغسل والغسل" و"الضعف والضعف" ، و"الرهب والرهب" . وقال بعضهم : "الكره" بضم"الكاف" اسم و"الكره" بفتحها مصدر .