[ ص: 419 ] القول في تأويل قوله تعالى ( واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين ( 223 ) )
قال
أبو جعفر : وهذا تحذير من الله تعالى ذكره عباده : أن يأتوا شيئا مما نهاهم عنه من معاصيه وتخويف لهم عقابه عند لقائه ، كما قد بينا قبل ، وأمر لنبيه
محمد صلى الله عليه وسلم أن يبشر من عباده ، بالفوز يوم القيامة وبكرامة الآخرة وبالخلود في الجنة ، من كان منهم محسنا مؤمنا بكتبه ورسله ، وبلقائه ، مصدقا إيمانه قولا بعمله ما أمره به ربه ، وافترض عليه من فرائضه فيما ألزمه من حقوقه ، وبتجنبه ما أمره بتجنبه من معاصيه .