القول في
تأويل قوله ( وإليه ترجعون ( 245 ) )
قال
أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - بذلك : وإلى الله معادكم - أيها الناس - فاتقوا الله في أنفسكم أن تضيعوا فرائضه وتتعدوا حدوده ، وأن يعمل من بسط عليه منكم من رزقه بغير ما أذن له بالعمل فيه ربه ، وأن يحمل المقتر منكم - إذ قبض عنه رزقه - إقتاره على معصيته ، والتقدم على ما نهاه ، فيستوجب بذلك عند مصيره إلى خالقه ما لا قبل له به من أليم عقابه .
[ ص: 291 ] وكان
قتادة يتأول قوله : " وإليه ترجعون " وإلى التراب ترجعون .
5625 - حدثنا
بشر بن معاذ قال : حدثنا
يزيد قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة : "
وإليه ترجعون " من التراب خلقهم ، وإلى التراب يعودون .