القول في تأويل
قوله تعالى ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس )
قال
أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - بقوله : "
وآتينا عيسى ابن مريم البينات " وآتينا
عيسى ابن مريم الحجج والأدلة على نبوته : من إبراء الأكمه والأبرص ، وإحياء الموتى ، وما أشبه ذلك مع الإنجيل الذي أنزلته إليه ، فبينت فيه ما فرضت عليه .
ويعني - تعالى ذكره - بقوله : " وأيدناه " وقويناه وأعناه " بروح القدس " يعني بروح الله ، وهو
جبريل . وقد ذكرنا اختلاف أهل العلم في معنى روح
[ ص: 380 ] القدس ، والذي هو أولى بالصواب من القول في ذلك فيما مضى قبل ، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع .