[ ص: 580 ] القول في
تأويل قوله : ( وما يذكر إلا أولو الألباب ( 269 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : وما يتعظ بما وعظ به ربه في هذه الآيات التي وعظ فيها المنفقين أموالهم بما وعظهم به وغيرهم فيها وفي غيرها من آي كتابه - فيذكر وعده ووعيده فيها ، فينزجر عما زجره عنه ربه ، ويطيعه فيما أمره به - " إلا أولو الألباب " يعني : إلا أولو العقول ، الذين عقلوا عن الله - عز وجل - أمره ونهيه .
فأخبر - جل ثناؤه - أن المواعظ غير نافعة إلا أولي الحجا والحلوم ، وأن الذكرى غير ناهية إلا أهل النهى والعقول .