[ ص: 601 ] القول في
تأويل قوله تعالى ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 274 ) )
[ قال
أبو جعفر ] :
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
6232 - حدثنا
يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا
معتمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12339أيمن بن نابل قال : حدثني شيخ من
غافق : أن
أبا الدرداء كان ينظر إلى الخيل مربوطة بين البراذين والهجن . فيقول : أهل هذه - يعني الخيل - من الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ، فلهم أجرهم عند ربهم ، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وقال آخرون : عنى بذلك قوما أنفقوا في سبيل الله في غير إسراف ولا تقتير .
ذكر من قال ذلك :
6233 - حدثنا
بشر قال : حدثنا
يزيد قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة [ ص: 602 ] قوله : "
الذين ينفقون أموالهم " إلى قوله : "
ولا هم يحزنون " هؤلاء أهل الجنة .
ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=812002المكثرون هم الأسفلون . قالوا : يا نبي الله إلا من ؟ قال : المكثرون هم الأسفلون ، قالوا : يا نبي الله إلا من ؟ قال : المكثرون هم الأسفلون . قالوا : يا نبي الله ، إلا من ؟ حتى خشوا أن تكون قد مضت فليس لها رد ، حتى قال : " إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، عن يمينه وعن شماله ، وهكذا بين يديه ، وهكذا خلفه ، وقليل ما هم [ قال ] : هؤلاء قوم أنفقوا في سبيل الله التي افترض وارتضى ، في غير سرف ولا إملاق ولا تبذير ولا فساد .
وقد قيل إن هذه الآيات من قوله : "
إن تبدوا الصدقات فنعما هي " إلى قوله : "
ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " كان مما يعمل به قبل نزول ما في " سورة براءة " من تفصيل الزكوات ، فلما نزلت " براءة " قصروا عليها .
ذكر من قال ذلك :
6234 - حدثني
محمد بن سعد قال : حدثني أبي ، قال : حدثني عمي ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن
ابن عباس : "
إن تبدوا الصدقات فنعما هي " إلى قوله : "
ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " فكان هذا يعمل به قبل أن تنزل " براءة " فلما نزلت " براءة " بفرائض الصدقات وتفصيلها انتهت الصدقات إليها .