[ ص: 93 ] القول في
تأويل قوله تعالى ( واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم ( 282 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بقوله - جل ثناؤه - : " واتقوا الله " وخافوا الله أيها المتداينون في الكتاب والشهود أن تضاروهم ، وفي غير ذلك من حدود الله أن تضيعوه . ويعني بقوله : "
ويعلمكم الله ، ويبين لكم الواجب لكم وعليكم ، فاعملوا به "
والله بكل شيء عليم " يعني : [ بكل شيء ] من أعمالكم وغيرها ، يحصيها عليكم ، ليجازيكم بها .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
6434 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
إسحاق قال : حدثنا
أبو زهير عن
جويبر عن
الضحاك قوله : "
ويعلمكم الله " قال : هذا تعليم علمكموه فخذوا به .