القول في تأويل قوله ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ( 32 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : قل ، يا
محمد ، لهؤلاء الوفد من
نصارى نجران : أطيعوا الله والرسول
محمدا ، فإنكم قد علمتم يقينا أنه رسولي إلى خلقي ، ابتعثته بالحق ، تجدونه مكتوبا عندكم في الإنجيل ، فإن تولوا فاستدبروا عما دعوتهم إليه من ذلك ، وأعرضوا عنه ، فأعلمهم أن الله لا يحب من كفر بجحد ما عرف من الحق ، وأنكره بعد علمه ، وأنهم منهم ، بجحودهم نبوتك ، وإنكارهم الحق الذي أنت عليه ، بعد علمهم بصحة أمرك ، وحقيقة نبوتك ، كما : -
6850 - حدثنا
ابن حميد قال : حدثنا
سلمة ، عن
ابن إسحاق ، عن
محمد بن جعفر بن الزبير : "
قل أطيعوا الله والرسول " فأنتم تعرفونه - يعني الوفد من
نصارى نجران - وتجدونه في كتابكم " فإن تولوا " على كفرهم "
فإن الله لا يحب الكافرين " .