القول في
تأويل قوله ( وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ( 71 ) )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : ولم تكتمون ، يا أهل الكتاب ، الحق ؟
و " الحق " الذي كتموه : ما في كتبهم من نعت
محمد - صلى الله عليه وسلم - ومبعثه ونبوته ، كما : -
7227 - حدثنا
بشر قال : حدثنا
يزيد قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة قوله : "
وتكتمون الحق وأنتم تعلمون " كتموا شأن
محمد ، وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر .
7229 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
إسحاق قال : حدثنا
ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع قوله : "
وتكتمون الحق وأنتم تعلمون " يقول : يكتمون شأن
محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل : يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر .
7230 - حدثني
القاسم قال : حدثنا
الحسين قال : حدثني
حجاج ، عن
[ ص: 506 ] nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : " تكتمون الحق " الإسلام ، وأمر
محمد - صلى الله عليه وسلم - " وأنتم تعلمون " أن
محمدا رسول الله ، وأن الدين الإسلام .
وأما قوله : " وأنتم تعلمون " فإنه يعني به : وأنتم تعلمون أن الذي تكتمونه من الحق حق ، وأنه من عند الله . وهذا القول من الله - عز وجل - ، خبر عن تعمد أهل الكتاب الكفر به ، وكتمانهم ما قد علموا من نبوة
محمد - صلى الله عليه وسلم - ووجدوه في كتبهم ، وجاءتهم به أنبياؤهم .