[ ص: 511 ] القول في
تأويل قوله ( ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم )
قال
أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : ولا تصدقوا إلا من تبع دينكم فكان يهوديا .
وهذا خبر من الله عن قول الطائفة الذين قالوا لإخوانهم من اليهود : "
آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار " .
و " اللام " التي في قوله : "
لمن تبع دينكم " نظيرة " اللام " التي في قوله : (
عسى أن يكون ردف لكم ) ، بمعنى : ردفكم ، (
بعض الذي تستعجلون ) [ سورة النمل : 72 ] .
وبنحو ما قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
7246 - حدثنا
بشر قال : حدثنا
يزيد قال : حدثنا
سعيد ، عن
قتادة : "
ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " هذا قول بعضهم لبعض .
7247 - حدثني
المثنى قال : حدثنا
إسحاق قال : حدثنا
ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن
الربيع مثله .
7247 - حدثنا محمد بن
الحسين قال : حدثنا
أحمد بن المفضل قال : حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : "
ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " قال : لا تؤمنوا إلا لمن تبع اليهودية .
7248 - حدثني
يونس قال : أخبرنا
ابن وهب قال : قال
ابن يزيد في قوله :
[ ص: 512 ] "
ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم " قال : لا تؤمنوا إلا لمن آمن بدينكم ، ومن خالفه فلا تؤمنوا له .