(
يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا ( 7 ) )
قوله عز وجل : ( يا زكريا إنا نبشرك ) وفيه اختصار ، معناه : فاستجاب الله دعاءه فقال :
يا زكريا إنا نبشرك ، ( بغلام ) بولد ذكر (
اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا ) قال
قتادة والكلبي : لم يسم أحد قبله
يحيى .
[ ص: 220 ]
وقال
سعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء : لم نجعل له شبها ومثلا كما قال الله تعالى : "
هل تعلم له سميا " أي مثلا .
والمعنى : أنه لم يكن له مثل ، لأنه لم يعص ولم يهم بمعصية قط .
وقيل : لم يكن له مثل في أمر النساء؛ لأنه كان سيدا وحصورا .
وقال
علي بن أبي طلحة عن
ابن عباس رضي الله عنهما : أي لم تلد العواقر مثله ولدا .
وقيل : لم يرد الله به اجتماع الفضائل كلها
ليحيى ، إنما أراد بعضها ، لأن الخليل والكليم كانا قبله ، وهما أفضل منه .