(
وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا ( 13 )
لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ( 14 )
قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا ( 15 ) )
(
وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا ) قال
ابن عباس : تضيق عليهم كما يضيق الزج . في الرمح ، ) ( مقرنين ) مصفدين قد قرنت أيديهم إلى أعناقهم في الأغلال . وقيل : مقرنين مع الشياطين في السلاسل ، (
دعوا هنالك ثبورا ) قال
ابن عباس : ويلا . وقال
الضحاك : هلاكا ، وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815211 " إن أول من يكسى حلة من النار إبليس ، فيضعها على حاجبيه ويسحبها من خلفه ، وذريته من خلفه ، وهو يقول : يا ثبوراه ، وهم ينادون : يا ثبورهم ، حتى يقفوا على النار فينادون : يا ثبوراه ، وينادي : يا ثبورهم ، فيقال لهم (
لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ) قيل : أي هلاككم أكثر من أن تدعوا مرة واحدة ، فادعوا أدعية كثيرة . قوله - عز وجل - : ) ( قل أذلك ) يعني الذي ذكرته من
صفة النار وأهلها ، (
خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ) ثوابا ، ) ( ومصيرا ) مرجعا .