(
ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ( 129 ) )
قوله تعالى : (
ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ) أي : لن تقدروا أن تسووا بين النساء في الحب وميل القلب ، (
ولو حرصتم ) على العدل ، (
فلا تميلوا ) أي : إلى التي تحبونها ، (
كل الميل ) في القسم والنفقة ، أي : لا تتبعوا أهواءكم أفعالكم ، (
فتذروها كالمعلقة ) أي فتدعوا الأخرى كالمنوطة لا أيما ولا ذات بعل . وقال
قتادة : كالمحبوسة ، وفي قراءة
أبي بن كعب : كأنها مسجونة .
[ ص: 296 ]
وروي عن
أبي قلابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه ، فيعدل ويقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814491 " اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " ، ورواه بعضهم عن
أبي قلابة عن
عبد الله بن يزيد عن
عائشة رضي الله عنها متصلا .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814492 " من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل " . (
وإن تصلحوا وتتقوا ) الجور ، (
فإن الله كان غفورا رحيما ) .