قوله : ( باب نقيع التمر ما لم يسكر ) أورد فيه حديث سهل بن سعد في قصة امرأة أبي أسيد وفيه " أنقعت له تمرات " وقد تقدم التنبيه عليه قريبا ، وتقدم بسنده ومتنه في أبواب الوليمة ، وأشار بالترجمة إلى أن الذي أخرجه ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن معقل وغيره من كراهة نقيع الزبيب محمول على ما تغير وكاد يبلغ حد الإسكار ، أو أراد قائله حسم المادة كما سيأتي عن عبيدة السلماني أنه قال " أحدث الناس أشربة لا أدري ما فيها ، فما لي شراب إلا الماء واللبن " الحديث ، وتقييده في الترجمة بما لم يسكر مع أن الحديث لا تعرض فيه للسكر لا إثباتا ولا نفيا ، إما من جهة أن المدة التي ذكرها سهل وهو من أول الليل إلى أثناء نهاره لا يحصل فيها التغير جملة ، وإما خصه بما لا يسكر من جهة المقام ، والله أعلم .