[ ص: 144 ] قوله باب ليعزم المسألة فإنه لا مكره له المراد بالمسألة الدعاء والضميران لله - تعالى - ، أو الأول ضمير الشأن والثاني لله - تعالى - جزما ومكره بضم أوله وكسر ثالثه
قوله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل هو المعروف بابن علية ، nindex.php?page=showalam&ids=16377وعبد العزيز هو ابن صهيب ونسب في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12021أبي زيد المروزي وغيره
قوله فليعزم المسألة في رواية أحمد عن إسماعيل المذكور " الدعاء " ومعنى الأمر بالعزم الجد فيه وأن يجزم بوقوع مطلوبه ولا يعلق ذلك بمشيئة الله - تعالى - ، وإن كان مأمورا في جميع ما يريد فعله أن يعلقه بمشيئة الله - تعالى - وقيل معنى العزم أن يحسن الظن بالله في الإجابة
قوله فإنه لا مستكره له ) في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " فإنه لا مكره له " وهما بمعنى والمراد أن الذي يحتاج إلى التعليق بالمشيئة ما إذا كان المطلوب منه يتأتى إكراهه على الشيء فيخفف الأمر عليه ويعلم بأنه لا يطلب منه ذلك الشيء إلا برضاه وأما الله سبحانه فهو منزه عن ذلك فليس للتعليق فائدة وقيل المعنى أن فيه صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه والأول أولى وقد وقع في رواية عطاء بن ميناء : nindex.php?page=hadith&LINKID=855240فإن الله صانع ما شاء وفي رواية العلاء nindex.php?page=hadith&LINKID=855239فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : لا يجوز لأحد أن يقول اللهم أعطني إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا لأنه كلام مستحيل لا وجه له لأنه لا يفعل إلا ما شاءه وظاهره أنه حمل النهي على التحريم وهو الظاهر وحمل النووي النهي في ذلك على كراهة التنزيه وهو أولى ويؤيده ما سيأتي في حديث الاستخارة قال ابن بطال : في الحديث أنه ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة ولا يقنط من الرحمة فإنه يدعو كريما وقد قال ابن عيينة : لا يمنعن أحدا الدعاء ما يعلم في نفسه - يعني من [ ص: 145 ] التقصير - فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه وهو إبليس حين قال رب أنظرني إلى يوم يبعثون وقال الداودي : معنى قوله : ليعزم المسألة " أن يجتهد ويلح ولا يقل إن شئت كالمستثني ولكن دعاء البائس الفقير
قلت وكأنه أشار بقوله كالمستثنى إلى أنه إذا قالها على سبيل التبرك لا يكره وهو جيد