[ ص: 174 ] قوله : ( باب فضل من غدا للمسجد ومن راح ) هكذا للأكثر موافقا للفظ الحديث في الغدو والرواح ، ولأبي ذر بلفظ " خرج " بدل غدا ، وله عن المستملي والسرخسي بلفظ " من يخرج " بصيغة المضارع ، وعلى هذا فالمراد بالغدو الذهاب وبالرواح الرجوع ، والأصل في الغدو المضي من بكرة النهار والرواح بعد الزوال ، ثم قد يستعملان في كل ذهاب ورجوع توسعا .
قوله : ( أعد ) أي هيأ .
قوله : ( نزله ) للكشميهني " نزلا " بالتنكير ، والنزل بضم النون والزاي المكان الذي يهيأ للنزول فيه ، وبسكون الزاي ما يهيأ للقادم من الضيافة ونحوها ، فعلى هذا " من " في قوله من الجنة للتبعيض على الأول وللتبيين على الثاني ، ورواه مسلم وابن خزيمة وأحمد بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=843778نزلا في الجنة " وهو محتمل للمعنيين .
قوله : ( كلما غدا أو راح ) أي بكل غدوة وروحة . وظاهر الحديث حصول الفضل لمن أتى المسجد مطلقا ، لكن المقصود منه اختصاصه بمن يأتيه للعبادة ، والصلاة رأسها ، والله أعلم .