قوله : ( باب إثم الزناة ) بضم أوله جمع زان كرماة ورام .
قوله : ( وقول الله تعالى ولا يزنون ) يشير إلى الآية التي في الفرقان وأولها : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر والمراد قوله في الآية التي بعدها : ومن يفعل ذلك يلق أثاما وكأنه أشار بذلك إلى ما ورد في بعض طرقه وهو في آخر طريق مسدد عن nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان فقال متصلا بقوله حليلة جارك " قال فنزلت هذه الآية تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر - إلى قوله - ولا يزنون " ووقعت في الأدب من طريق جرير عن الأعمش وساق إلى قوله : يلق أثاما ولم يقع ذلك في رواية جرير عن [ ص: 117 ] منصور كما بينه مسلم ، وأخرجه الترمذي من طريق شعبة ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16872مالك بن مغول كلاهما عن واصل الأحدب وساقه إلى قوله تعالى : ويخلد فيه مهانا ووقع لغير أبي ذر بحذف الواو في قوله : " وقول الله " .
قوله : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ) زاد في رواية النسفي " إلى آخر الآية " والمشهور في الزنا القصر وجاء المد في بعض اللغات . وذكر في الباب أربعة أحاديث .
الحديث الأول : قوله : ( حدثنا ) في رواية غير أبي ذر والنسفي : " أخبرنا " .
قوله : ( داود بن شبيب ) - بمعجمة وموحدة وزن عظيم - هو الباهلي يكنى أبا سليمان بصري صدوق قاله أبو حاتم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : مات سنة اثنتين وعشرين ، قلت : ولم يخرج عنه إلا في هذا الحديث هنا فقط ، وقد تقدم في العلم من طريق شعبة عن قتادة بزيادة في أوله ، وتقدم شرحه في كتاب العلم ، والغرض منه قوله فيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=849452ويظهر الزنا أي يشيع ويشتهر بحيث لا يتكاتم به لكثرة من يتعاطاه ، وقد تقدم سبب قول أنس : " لا يحدثكموه أحد بعدي " .