قوله ( باب قول الرجل ) كذا للأكثر وللمستملي والسرخسي " قول النبي صلى الله عليه وسلم " .
قوله ( لولا أنت ما اهتدينا ) إشارة إلى رواية مختصرة أوردها في " باب حفر الخندق " في أوائل الجهاد من وجه آخر عن شعبة بلفظ كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل ويقول nindex.php?page=hadith&LINKID=848980لولا أنت ما اهتدينا وأورده في " غزوة [ ص: 236 ] الخندق " من وجه آخر عن شعبة أتم سياقا وقوله هنا nindex.php?page=hadith&LINKID=848980لولا أنت ما اهتدينا وفي بعضها " لولا الله " هكذا وقع بحذف بعض الجزء الأول ويسمى " الخرم " بالخاء المعجمة والراء الساكنة ، وتقدم في " غزوة الخندق " من وجه آخر عن شعبة بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=848981والله لولا الله ما اهتدينا وهو موافق للفظ الترجمة ، ومن وجه آخر عن أبي إسحاق اللهم لولا أنت ما اهتدينا وفي أول هذا الجزء زيادة سبب خفيف وهو " الخزم " بالزاي ، وتقدمت الإشارة إلى هذا في " كتاب الأدب " والرواية الوسطى سالمة من الخرم والخزم معا . وقوله هنا " إن الألى " وربما قال إن الملأ قد بغوا علينا تقدم في غزوة الخندق إن الألى قد بغوا علينا ولم يتردد و " الألى " بهمزة مضموما غير ممدودة واللام بعدها مفتوحة وهي بمعنى " الذين " وإنما يتزن بلفظ الذين فكأن أحد الرواة ذكرها بالمعنى ، ومضى في الجهاد من وجه آخر عن أبي إسحاق بلفظ إن العدا " وهو غير موزون أيضا ولو كان الأعادي " لا تزن ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع والمشركون قد بغوا علينا وهذا موزون ، ذكره في رجز عامر بن الأكوع ، وتقدم شرحه مستوفى في " غزوه خيبر " .
قوله : قبل ذلك ولقد رأيته وارى التراب ) بسكون الألف وفتح الراء بلفظ الفعل الماضي من المواراة ، أي " غطى " وزنه ومعناه كذا للجميع إلا الكشميهني فوقع في روايته " وإن التراب لموار " .
قوله ( بياض بطنه ) كذا للجميع إلا الكشميهني فقال " بياض إبطيه " تثنية الإبط ووقع في الرواية التي في المغازي حتى " اغبر بطنه " وفي الرواية الأخرى رأيته ينقل من تراب الخندق ، حتى وارى عني التراب جلدة بطنه فسمعته يرتجز بكلمات ابن رواحة ، يعني عبد الله الشاعر الأنصاري الصحابي المشهور ، وقد تقدم في غزوة خيبر أنه من شعر عامر بن الأكوع ، وذكرت وجه الجمع بينهما هناك وما في الأبيات المذكورة من زحاف وتوجيهه . وتقدم ما يتعلق بحكم الشعر إنشادا وإنشاء في حق النبي صلى الله عليه وسلم وفي حق من دونه في أواخر " كتاب الأدب " بحمد الله تعالى ، قال ابن بطال : لولا " عند العرب يمتنع بها الشيء لوجود غيره تقول " لولا زيد ما صرت إليك " أي كان مصيري إليك من أجل زيد وكذلك " لولا الله ما اهتدينا " أي كانت هدايتنا من قبل الله تعالى وقال الراغب لوقوع غيره ، ويلزم خبره الحذف ويستغنى بجوابه عن الخبر " قال " وتجيء بمعنى " هلا " نحو " لولا أرسلت إلينا رسولا " ومثله " لوما " بالميم بدل اللام وقال ابن هشام " لولا " تجيء على ثلاثة أوجه أحدها : أن تدخل على جملة لتربط امتناع الثانية بوجود الأولى نحو " لولا زيد لأكرمتك " أي لولا وجوده ، وأما حديث " لولا أن أشق " فالتقدير " لولا مخافة أن أشق " لأمرت أمر إيجاب وإلا لانعكس معناها ، إذ الممتنع المشقة ، والموجود الأمر . والوجه الثاني : أنها تجيء " للحض " وهو طلب بحث وإزعاج و " للعرض " وهو طلب بلين وأدب ، فتختص بالمضارع نحو لولا تستغفرون الله والوجه الثالث : أنها تجيء " للتوبيخ والتندم " فتختص بالماضي نحو لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء أي " هلا " انتهى . وذكر أبو عبيد الهروي في الغريبين أنها تجيء بمعنى " لم لا " وجعل منه قوله تعالى فلولا كانت قرية آمنت والجمهور أنها من القسم الثالث وموقع الحديث من الترجمة أن هذه الصيغة إذا علق بها القول الحق ، لا يمنع بخلاف ما لو علق بها ما ليس بحق ، كمن يفعل شيئا فيقع في محذور فيقول : لولا فعلت كذا ما كان كذا ، فلو حقق لعلم أن الذي قدره الله لا بد من وقوعه ، سواء فعل أم ترك فقولها واعتقاد معناها يفضي إلى التكذيب بالقدر .