6852 حدثنا محمد بن عبادة أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد حدثنا سليم بن حيان وأثنى عليه حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16001سعيد بن ميناء حدثنا أو سمعت nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=656738جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا إن لصاحبكم هذا مثلا فاضربوا له مثلا فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا مثله كمثل رجل بنى دارا وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة فقالوا أولوها له يفقهها فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فقالوا فالدار الجنة والداعي محمد صلى الله عليه وسلم فمن أطاع محمدا صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله ومن عصى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله ومحمد صلى الله عليه وسلم فرق بين الناس تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم
الحديث السابع : قوله ( محمد بن عبادة ) بفتح المهملة وتخفيف الموحدة ، واسم جده البختري بفتح الموحدة وسكون المعجمة وفتح المثناة من فوق ، ثقة واسطي يكنى أبا جعفر ما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا هذا الحديث وآخر تقدم في " كتاب الأدب " وهو من الطبقة الرابعة من شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=17376و " يزيد " شيخه هو ابن هارون .
قوله : حدثنا سليم بن حيان وأثنى عليه ) أما سليم فبفتح المهملة وزن عظيم وأبوه بمهملة ثم تحتانية ثقيلة والقائل " وأثنى عليه " هو محمد وفاعل أثنى هو يزيد .
قوله : قال : حدثنا أو سمعت ) القائل ذلك nindex.php?page=showalam&ids=16001سعيد بن ميناء والشاك هو سليم بن حيان ، شك في أي [ ص: 269 ] الصيغتين قالها شيخه سعيد ، ويجوز في جابر أن يقرأ بالنصب وبالرفع والنصب أولى .
قوله : إن لصاحبكم هذا مثلا قال فاضربوا له مثلا ) كذا للأكثر وسقط لفظ " قال " من رواية أبي ذر .
قوله : فقال بعضهم إنه نائم إلى قوله يقظان ) قال الرامهرمزي هذا تمثيل يراد به حياة القلب وصحة خواطره ، يقال رجل يقظ إذا كان ذكي القلب ; وفي حديث ابن مسعود فقالوا بينهم : ما رأينا عبدا قط أوتي مثل ما أوتي هذا النبي ، إن عينيه تنامان وقلبه يقظان ، اضربوا له مثلا ، وفي رواية سعيد بن أبي هلال ، . فقال أحدهما لصاحبه اضرب له مثلا ، فقال " اسمع سمع أذنك واعقل عقل قلبك إنما مثلك " ونحوه في حديث ربيعة الجرشي عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني زاد أحمد في حديث ابن مسعود فقالوا اضربوا له مثلا ونؤول أو نضرب وأولوا ، وفيه ليعقل قلبك .
قوله ( فقال بعضهم أولوها له يفقهها ) قيل يؤخذ منه حجة لأهل التعبير أن التعبير إذا وقع في المنام اعتمد عليه " قال ابن بطال : قوله " أولوها له " يدل على أن الرؤيا على ما عبرت في النوم " انتهى . وفيه نظر لاحتمال الاختصاص بهذه القصة لكون الرائي النبي صلى الله عليه وسلم والمرئي الملائكة ، فلا يطرد ذلك في حق غيرهم .
تقدم في " كتاب المناقب " من وجه آخر عن سليم بن حيان بهذا الإسناد nindex.php?page=hadith&LINKID=848531قال النبي صلى الله عليه وسلم مثلي ومثل الأنبياء كرجل بنى دارا فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة الحديث ، وهو حديث آخر وتمثيل آخر ، فالحديث الذي في المناقب يتعلق بالنبوة وكونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ، وهذا يتعلق بالدعاء إلى الإسلام وبأحوال من أجاب أو امتنع ، وقد وهم من خلطهما كأبي نعيم في " المستخرج " فإنه لما ضاق عليه مخرج حديث الباب ولم يجده مرويا عنده أورد حديث اللبنة ظنا منه أنهما حديث واحد وليس كذلك لما بينته ، وسلم nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من ذلك فإنه لما لم يجده في مروياته أورده من روايته عن الفربري بالإجازة عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بسنده ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون بهذا السند حديث اللبنة أخرجه أبو الشيخ في " كتاب الأمثال " من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12260أحمد بن سنان الواسطي عنه ، وساق بهذا السند حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=848532مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا الحديث ، لكنه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لا عن جابر وقد ذكر الرامهرمزي ، حديث الباب في " كتاب الأمثال " معلقا فقال : وروى nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون فساق السند ولم يوصل سنده بيزيد وأورد معناه من مرسل الضحاك بن مزاحم .
قوله ( تابعه قتيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=15124ليث ) يعني ابن سعد ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15810خالد ) يعني ابن يزيد وهو أبو عبد الرحيم المصري أحد الثقات .
قوله : عن سعيد بن أبي هلال عن جابر قال خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم ) هكذا اقتصر على هذا القدر من الحديث وظاهره أن بقية الحديث مثله ، وقد بينت ما بينهما من الاختلاف ، وقد وصله الترمذي عن قتيبة بهذا السند ووصله أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان ، وأبو نعيم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14474أبي العباس السراج ، كلاهما عن قتيبة ونسب السراج في روايته الليث وشيخه كما ذكرته ، قال الترمذي بعد تخريجه : هذا حديث مرسل ، سعيد بن أبي هلال لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله . قلت : وفائدة إيراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري له رفع التوهم عمن يظن أن طريق nindex.php?page=showalam&ids=16001سعيد بن ميناء موقوفة ، لأنه لم يصرح برفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بهذه الطريق لتصريحها ; ثم قال الترمذي وجاء من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد أصح من هذا . قال وفي الباب عن ابن مسعود ، ثم ساقه بسنده إلى ابن مسعود وصححه ، وقد بينت ما فيه أيضا بحمد الله تعالى . ووصف الترمذي له بأنه مرسل : يريد أنه منقطع بين سعيد وجابر ، وقد اعتضد هذا المنقطع بحديث ربيعة الجرشي عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني فإنه بنحو سياقه وسنده جيد ، nindex.php?page=showalam&ids=15987وسعيد بن أبي هلال غير nindex.php?page=showalam&ids=16001سعيد بن ميناء الذي في السند الأول ، وكل منهما مدني لكن ابن ميناء تابعي بخلاف ابن أبي هلال ، والجمع بينهما إما بتعدد المرئي وهو واضح أو بأنه منام واحد حفظ فيه بعض الرواة ما لم يحفظ غيره ، وتقدم طريق الجمع بين اقتصاره على جبريل وميكائيل [ ص: 271 ] في حديث وذكره الملائكة بصيغة الجمع في الجانبين الدال على الكثرة في آخر ، وظاهر رواية سعيد بن أبي هلال أن الرؤيا كانت في بيت النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : خرج علينا فقال إني رأيت في المنام " وفي حديث ابن مسعود أن ذلك كان بعد أن خرج إلى الجن فقرأ عليهم ، ثم أغفى عند الصبح فجاءوا إليه حينئذ ، ويجمع بأن الرؤيا كانت على ما وصف ابن مسعود ، فلما رجع إلى منزله خرج على أصحابه فقصها ، وما عدا ذلك فليس بينهما منافاة إذ وصف الملائكة برجال حسان ، يشير إلى أنهم تشكلوا بصورة الرجال ، وقد أخرج أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من طريق علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس نحو أول حديث سعيد بن أبي هلال لكن لم يسم الملكين ، وساق المثل على غير سياق من تقدم قال : إن مثل هذا ومثل أمته كمثل قوم سفر انتهوا إلى رأس مفازة فلم يكن معهم من الزاد ما يقطعون به المفازة ولا ما يرجعون به ، فبينما هم كذلك إذ أتاهم رجل فقال أرأيتم إن وردت بكم رياضا معشبة وحياضا رواء ، أتتبعونني ؟ قالوا : نعم ; فانطلق بهم فأوردهم ، فأكلوا وشربوا وسمنوا ، فقال لهم إن بين أيديكم رياضا هي أعشب من هذه ، وحياضا أروى من هذه فاتبعوني ، فقالت طائفة صدق والله لنتبعنه ، وقالت طائفة قد رضينا بهذا نقيم عليه " وهذا إن كان محفوظا قوي الحمل على التعدد إما للمنام وإما لضرب المثل ، ولكن علي بن زيد ضعيف من قبل حفظه . قال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي في حديث ابن مسعود : إن المقصود " المأدبة " وهو ما يؤكل ويشرب ففيه رد على الصوفية الذين يقولون لا مطلوب في الجنة إلا الوصال ، والحق أن لا وصال لنا إلا بانقضاء الشهوات الجثمانية والنفسانية والمحسوسة والمعقولة وجماع ذلك كله في الجنة انتهى . وليس ما ادعاه من الرد بواضح ، قال وفيه من أجاب الدعوة أكرم ومن لم يجبها أهين ، وهو خلاف قولهم من دعوناه فلم يجبنا فله الفضل علينا فإن أجابنا فلنا الفضل عليه . فإنه مقبول في النظر ، وأما حكم العبد مع المولى فهو كما تضمنه هذا الحديث .