6869 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17248هشام أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=656755قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تواصلوا قالوا إنك تواصل قال إني لست مثلكم إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فلم ينتهوا عن الوصال قال فواصل بهم النبي صلى الله عليه وسلم يومين أو ليلتين ثم رأوا الهلال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل لهم
[ ص: 290 ] [ ص: 291 ] قوله : باب ما يكره من التعمق والتنازع ) زاد غير أبي ذر في العلم ، وهو يتعلق بالتنازع والتعمق معا كما أن قوله " والغلو في الدين والبدع " يتناولهما وقوله : لقول الله تعالى يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق صدر الآية يتعلق بفروع الدين ، وهي المعبر عنه في الترجمة بالعلم وما بعده يتعلق بأصوله ، فأما " التعمق " فهو بالمهملة وبتشديد الميم ثم قاف ، ومعناه التشديد في الأمر حتى يتجاوز الحد فيه ، وقد وقع شرحه في الكلام على الوصال في الصيام ، حيث قال حتى يدع المتعمقون تعمقهم ، وأما " التنازع " فمن المنازعة وهي في الأصل المجاذبة ويعبر بها عن المجادلة ، والمراد بها المجادلة عند الاختلاف في الحكم إذا لم يتضح الدليل ، والمذموم منه اللجاج بعد قيام الدليل ، وأما " الغلو " فهو المبالغة في الشيء والتشديد فيه بتجاوز الحد وفيه معنى التعمق ، يقال غلا في الشيء يغلو غلوا وغلا السعر يغلو غلاء إذا جاوز العادة ، والسهم يغلو غلوا بفتح ثم سكون إذا بلغ غاية ما يرمى ، وورد النهي عنه صريحا فيما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من طريق أبي العالية عن ابن عباس قال : " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكر حديثا في حصى الرمي وفيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=848581وإياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من قبلكم الغلو في الدين وأما " البدع " فهو جمع [ ص: 292 ] بدعة وهي كل شيء ليس له مثال تقدم فيشمل لغة ما يحمد ويذم ، ويختص في عرف أهل الشرع بما يذم وإن وردت في المحمود فعلى معناها اللغوي ، واستدلاله بالآية ينبني على أن لفظ أهل الكتاب للتعميم ليتناول غير اليهود والنصارى ، أو يحمل على أن تناولها من عدا اليهود والنصارى بالإلحاق ، وذكر فيه سبعة أحاديث .
الحديث الأول : حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في النهي عن الوصال " وقد تقدم شرحه في " كتاب الصيام " وقوله هنا لو تأخر الهلال لزدتكم وقع في حديث أنس الماضي في " كتاب التمني " ، ولو مد لي في الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ، وإلى هذه الرواية أشار في الترجمة لكنه جرى على عادته في إيراد ما لا يناسب الترجمة ظاهرا إذا ورد في بعض طرقه ما يعطي ذلك ، وقد تقدم نحو هذا في " كتاب الصيام " بزيادة فيه وقوله " كالمنكي " بضم الميم وسكون النون وبعد الكاف ياء ساكنة من النكاية ، كذا لأبي ذر عن السرخسي وعن المستملي براء بدل الياء من الإنكار ، وعلى هذا فاللام في لهم بمعنى على وعن الكشميهني بفتح النون وتشديد الكاف المكسورة بعدها لام من النكال وهي رواية الباقين ، وقد مضى في " كتاب الصيام " من طريق شعيب عن الزهري بلفظ " كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا " .