864 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15302محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا حرمي بن عمارة قال حدثنا أبو خلدة هو خالد بن دينار قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=650855كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة يعني الجمعة قال يونس بن بكير أخبرنا أبو خلدة فقال بالصلاة ولم يذكر الجمعة وقال بشر بن ثابت حدثنا أبو خلدة قال صلى بنا أمير الجمعة ثم قال nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس رضي الله عنه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر
[ ص: 452 ] قوله : ( باب إذا اشتد الحر يوم الجمعة ) لما اختلف ظاهر النقل عن أنس وتقرر أن طريق الجمع أن يحمل الأمر على اختلاف الحال بين الظهر والجمعة كما قدمناه ، جاء عن أنس حديث آخر يوهم خلاف ذلك فترجم المصنف هذه الترجمة لأجله .
قوله : ( حدثنا أبو خلدة ) بفتح المعجمة وسكون اللام ، والإسناد كله بصريون .
قوله : ( بكر بالصلاة ) أي صلاها في أول وقتها .
قوله : ( وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة يعني الجمعة ) لم يجزم المصنف بحكم الترجمة للاحتمال الواقع في قوله " يعني الجمعة " لاحتمال أن يكون من كلام التابعي أو من دونه ، وهو ظن ممن قاله ، والتصريح عن أنس في رواية حميد الماضية أنه كان يبكر بها مطلقا من غير تفصيل ، ويؤيده الرواية المعلقة الثانية فإن فيها البيان بأن قوله " يعني الجمعة " إنما أخذه قائله مما فهمه من التسوية بين الجمعة والظهر عند أنس حيث استدل لما سئل عن الجمعة بقوله " كان يصلي الظهر " ، وأوضح من ذلك رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق أخرى عن حرمي ولفظه " سمعت أنسا - وناداه يزيد الضبي يوم جمعة : يا أبا حمزة قد شهدت الصلاة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكيف كان يصلي الجمعة ؟ - " فذكره ولم يقل بعده يعني الجمعة .
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=17416يونس بن بكير ) وصله المصنف في " الأدب المفرد " ولفظه " سمعت أنس بن مالك وهو مع الحكم أمير البصرة على السرير يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=856663كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان الحر أبرد بالصلاة ، وإذا كان البرد بكر بالصلاة " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من وجه آخر عن يونس وزاد " يعني الظهر " . والحكم المذكور هو ابن أبي عقيل الثقفي كان نائبا عن ابن عمه nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بن يوسف ، وكان على طريقة ابن عمه في تطويل الخطبة يوم الجمعة حتى يكاد الوقت أن يخرج . وقد أورد أبو يعلى قصة يزيد الضبي المذكور وإنكاره على الحكم هذا الصنيع واستشهاده بأنس واعتذار أنس عن الحكم بأنه أخر للإبراد ، فساقها مطولة في نحو ورقة . وعرف بهذا أن الإبراد بالجمعة عند أنس إنما هو بالقياس على الظهر لا بالنص ، لكن أكثر الأحاديث تدل على التفرقة بينهما .
قوله : ( وقال بشر بن ثابت ) وصله nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=856664كان إذا كان الشتاء بكر بالظهر ، وإذا كان الصيف أبرد بها " وعرف من طريق " الأدب المفرد " تسمية الأمير المبهم في هذه الرواية المعلقة ، ومن رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وغيره سبب تحديث أنس بن مالك بذلك حتى سمعه أبو خلدة . وقال الزين بن المنير : نحا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلى مشروعية الإبراد بالجمعة ولم يبت الحكم بذلك ، لأن قوله " يعني الجمعة " يحتمل أن يكون قول التابعي مما فهمه ، ويحتمل أن يكون من نقله ، فرجح عنده إلحاقها بالظهر ، لأنها إما ظهر وزيادة [ ص: 453 ] أو بدل عن الظهر ، وأيد ذلك قول أمير البصرة لأنس يوم الجمعة " كيف كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الظهر " وجواب أنس من غير إنكار ذلك ، وقال أيضا : إذا تقرر أن الإبراد يشرع في الجمعة أخذ منه أنها لا تشرع قبل الزوال ، لأنه لو شرع لما كان اشتداد الحر سببا لتأخيرها ، بل كان يستغنى عنه بتعجيلها قبل الزوال . واستدل به ابن بطال على أن وقت الجمعة وقت الظهر لأن أنسا سوى بينهما في جوابه ، خلافا لمن أجاز الجمعة قبل الزوال ، وقد تقدم الكلام عليه في الباب الذي قبله . وفيه إزالة التشويش عن المصلي بكل طريق محافظة على الخشوع لأن ذلك هو السبب في مراعاة الإبراد في الحر دون البرد .