باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد رواه عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال محمود حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام بن عروة قال أخبرتني فاطمة بنت المنذر عن nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت دخلت على عائشة رضي الله عنها والناس يصلون قلت ما شأن الناس فأشارت برأسها إلى السماء فقلت آية فأشارت برأسها أي نعم قالت فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم جدا حتى تجلاني الغشي وإلى جنبي قربة فيها ماء ففتحتها فجعلت أصب منها على رأسي فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس وحمد الله بما هو أهله ثم قال أما بعد قالت ولغط نسوة من الأنصار فانكفأت إليهن لأسكتهن فقلت nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ما قال قالت قال ما من شيء لم أكن أريته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريب من فتنة المسيح الدجال يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو قال الموقن شك هشام فيقول هو رسول الله هو محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فآمنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا فيقال له نم صالحا قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به وأما المنافق أو قال المرتاب شك هشام فيقال له ما علمك بهذا الرجل فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت قال هشام فلقد قالت لي فاطمة فأوعيته غير أنها ذكرت ما يغلظ عليه
[ ص: 469 ] قوله : ( باب من قال في الخطبة بعد الثناء : أما بعد ) قال الزين بن المنير : يحتمل أن تكون " من " موصولة بمعنى الذي والمراد به النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في أخبار الباب ، ويحتمل أن تكون شرطية [ ص: 470 ] والجواب محذوف والتقدير فقد أصاب السنة ، وعلى التقديرين فينبغي للخطباء أن يستعملوها تأسيا واتباعا ا هـ ملخصا . ولم يجد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صفة خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة حديثا على شرطه ، فاقتصر على ذكر الثناء ، واللفظ الذي وضع للفصل بينه وبين ما بعده من موعظة ونحوها . قال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : أما بعد معناها مهما يكن من شيء بعد . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق هو الزجاج : إذا كان الرجل في حديث فأراد أن يأتي بغيره قال أما بعد ، وهو مبني على الضم لأنه من الظروف المقطوعة عن الإضافة ، وقيل : التقدير أما الثناء على الله فهو كذا ، وأما بعد فكذا . ولا يلزم في قسمه أن يصرح بلفظ ، بل يكفي ما يقوم مقامه . واختلف في أول من قالها ، فقيل داود - عليه السلام - رواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني مرفوعا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري وفي إسناده ضعف ، وروى عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن الشعبي موقوفا أنها فصل الخطاب الذي أعطيه داود ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور من طريق الشعبي فزاد فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=15935زياد بن سمية . وقيل : أول من قالها يعقوب رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني بسند رواه في غرائب مالك . وقيل : أول من قالها يعرب بن قحطان ، وقيل كعب بن لؤي أخرجه القاضي أبو أحمد الغساني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11947أبي بكر بن عبد الرحمن بسند ضعيف ، وقيل سحبان بن وائل ، وقيل قس بن ساعدة ، والأول أشبه ، ويجمع بينه وبين غيره بأنه بالنسبة إلى الأولية المحضة ، والبقية بالنسبة إلى العرب خاصة ، ثم يجمع بينها بالنسبة إلى القبائل .
قوله : ( رواه عكرمة عن ابن عباس ) سيأتي موصولا آخر الباب . ثم أورد في الباب أيضا ستة أحاديث ظاهرة المناسبة لما ترجم له : أولها حديث أسماء بنت أبي بكر في كسوف الشمس ، وفيه فحمد الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد ، ثم ذكر قصة فتنة القبر ، وسيأتي الكلام عليه في الكسوف ، وذكره هنا عن nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود وهو ابن غيلان أحد شيوخه بصيغة " قال محمود " وكلام أبي نعيم في المستخرج يشعر بأنه قال " حدثنا محمود " . ثانيها حديث عمرو بن تغلب - وهو بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام بعدها موحدة - وفيه فحمد الله ثم أثنى عليه ثم قال : أما بعد ، وسيأتي الكلام عليه في كتاب الخمس ، ووقع هنا في بعض النسخ " تابعه يونس " وهو ابن عبيد . وقد وصله أبو نعيم في مسند يونس بن عبيد له بإسناده عنه عن الحسن عن عمرو . ثالثها حديث عائشة في قصة صلاة الليل وفيه فتشهد ثم قال أما بعد وسيأتي الكلام عليه في أبواب التطوع .