[ ص: 509 ] قوله : ( باب في العيدين والتجمل فيه ) كذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13265أبي علي بن شبويه ، ونحوه nindex.php?page=showalam&ids=13359لابن عساكر ، وسقطت البسملة لأبي ذر ، وله في رواية المستملي " أبواب " بدل " كتاب " . واقتصر في رواية الأصيلي والباقين على قوله " باب إلخ " والضمير في " فيه " راجع إلى جنس العيد ، وفي رواية الكشميهني " فيهما " .
قوله : ( أخذ عمر جبة من استبرق تباع في السوق ، فأخذها فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) كذا للأكثر " أخذ " بهمزة وخاء وذال معجمتين في الموضعين ، وفي بعض النسخ " وجد " بواو وجيم في الأول وهو أوجه ، وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في مسند الشاميين وغير واحد من طرق إلى أبي اليمان شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه . ووجه الكرماني الأول بأنه أراد ملزوم الأخذ وهو الشراء وفيه نظر لأنه لم يقع منه ذلك ، فلعله أراد السوم .
قوله : ( ابتع هذه تجمل بها ) كذا للأكثر بصيغة الأمر مجزوما وكذا جوابه . ووقع في رواية أبي ذر عن المستملي والسرخسي " ابتاع هذه تجمل " وضبط في نسخ معتمدة بهمزة استفهام ممدودة ومقصورة وضم لام تجمل على أن أصله تتجمل فحذفت إحدى التاءين كأن عمر استأذن أن يبتاعها ليتجمل بها النبي [ ص: 510 ] - صلى الله عليه وسلم - ، ويحتمل أن يكون بعض الرواة أشبع فتحة التاء فظنت ألفا . وقال الكرماني قوله " هذه " إشارة إلى نوع الجبة ، كذا قال ، والذي يظهر إشارة إلى عينها ويلتحق بها جنسها ، وقد تقدم في كتاب الجمعة توجيه الترجمة وأنها مأخوذة من تقريره - صلى الله عليه وسلم - على أصل التجمل ، وإنما زجره عن الجبة لكونها كانت حريرا .
قوله : ( للعيد والوفود ) تقدم في كتاب الجمعة بلفظ " للجمعة " بدل للعيد وهي رواية نافع ، وهذه رواية سالم ، وكلاهما صحيح . وكأن ابن عمر ذكرهما معا فاقتصر كل راو على أحدهما .
قوله : ( تبيعها وتصيب بها حاجتك ) في رواية الكشميهني " أو تصيب " ومعنى الأول وتصيب بثمنها ، والثاني يحتمل أن " أو " بمعنى الواو فهو كالأول أو التقسيم ، والمراد المقايضة أو أعم من ذلك والله أعلم . وسيأتي الكلام على بقية فوائد هذا الحديث في كتاب اللباس إن شاء الله تعالى .
( فائدة ) : روى ابن أبي الدنيا nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين .