قوله : ( باب مسجد قباء ) أي فضله ، وقباء بضم القاف ، ثم موحدة ممدودة عند أكثر أهل اللغة ، وأنكر السكري قصره ، لكن حكاه صاحب العين ، قال البكري : من العرب من يذكره فيصرفه ، ومنهم من يؤنثه فلا يصرفه . وفي المطالع : هو على ثلاثة أميال من المدينة . وقال ياقوت : على ميلين على يسار قاصد مكة ، وهو من عوالي المدينة . وسمي باسم بئر هناك . والمسجد المذكور هو مسجد بني عمرو بن عوف ، وهو أول مسجد أسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسيأتي ذكر الخلاف في كونه المسجد الذي أسس على التقوى في " باب الهجرة " ، إن شاء الله تعالى .
قوله : ( حدثنا يعقوب بن إبراهيم ) في رواية أبي ذر : " هو الدورقي " .
قوله : ( كان لا يصلي الضحى ) تقدم الكلام عليه قريبا .
قوله : ( وكان ) أي ابن عمر .
[ ص: 83 ] قوله : ( يزوره ) أي يزور مسجد قباء .
قوله : ( وكان يقول ) أي ابن عمر ، وقد تقدم الكلام على ذلك في أواخر المواقيت . وفي الحديث دلالة على فضل قباء ، وفضل المسجد الذي بها ، وفضل الصلاة فيه ، لكن لم يثبت في ذلك تضعيف بخلاف المساجد الثلاثة .