1219 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة بن عقبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد الحذاء عن nindex.php?page=showalam&ids=15732أم الهذيل عن nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية رضي الله عنها قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=651199نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا
قوله ( باب اتباع النساء الجنازة ) قال الزين بن المنير : فصل المصنف بين هذه الترجمة ، وبين فضل اتباع الجنائز بتراجم كثيرة تشعر بالتفرقة بين النساء والرجال ، وأن الفضل الثابت في ذلك يختص بالرجال دون النساء ، لأن النهي يقتضي التحريم أو الكراهة ، والفضل يدل على الاستحباب ، ولا يجتمعان . وأطلق الحكم هنا لما يتطرق إليه من الاحتمال ، ومن ثم اختلف العلماء في ذلك . ولا يخفى أن محل النزاع إنما هو حيث تؤمن المفسدة .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ) هو الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=15732وأم الهذيل هي حفصة بنت سيرين .
قوله : ( ولم يعزم علينا ) ؛ أي : ولم يؤكد علينا في المنع ، كما أكد علينا في غيره من المنهيات ، فكأنها قالت : كره لنا اتباع الجنائز من غير تحريم . وقال القرطبي : ظاهر سياق أم عطية أن النهي نهي تنزيه ، وبه قال جمهور أهل العلم ، ومال مالك إلى الجواز ، وهو قول أهل المدينة . ويدل على الجواز ما رواه ابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمرو بن عطاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=885721أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في جنازة ، فرأى عمر امرأة فصاح بها ، فقال : دعها يا عمر . الحديث . وأخرجه ابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من هذا الوجه ، ومن طريق أخرى عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن سلمة بن الأزرق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ورجاله ثقات ، وقال المهلب : في حديث أم عطية دلالة على أن النهي من الشارع على درجات . وقال الداودي : قولها : " نهينا عن اتباع الجنائز : " أي إلى أن نصل إلى القبور ، وقوله : " ولم يعزم علينا " ؛ أي أن لا نأتي أهل الميت فنعزيهم ، ونترحم على ميتهم من غير أن نتبع جنازته . انتهى . وفي أخذ هذا التفصيل من هذا السياق نظر ، نعم هو [ ص: 174 ] في حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص : nindex.php?page=hadith&LINKID=885722إن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فاطمة مقبلة ، فقال : من أين جئت ؟ فقالت : رحمت على أهل هذا الميت ميتهم . فقال : لعلك بلغت معهم الكدى ؟ قالت : لا . الحديث ، أخرجه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وغيرهما . فأنكر عليها بلوغ الكدى ، وهو بالضم ، وتخفيف الدال المقصورة ، وهي المقابر ، ولم ينكر عليها التعزية . وقال المحب الطبري : يحتمل أن يكون المراد بقولها : " ولم يعزم علينا " ؛ أي كما عزم على الرجال بترغيبهم في اتباعها بحصول القيراط ونحو ذلك ، والأول أظهر . والله أعلم .