قوله : ( باب إسباغ الوضوء ) الإسباغ في اللغة الإتمام ، ومنه درع سابغ .
قوله : ( وقال ابن عمر ) هذا التعليق وصله عبد الرزاق في مصنفه بإسناد صحيح ، وهو من تفسير الشيء بلازمه ، إذ الإتمام يستلزم الإنقاء عادة ، وقد روى ابن المنذر بإسناد صحيح أن ابن عمر كان يغسل رجليه في الوضوء سبع مرات ، وكأنه بالغ فيهما دون غيرهما لأنهما محل الأوساخ غالبا لاعتيادهم المشي حفاة والله أعلم .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15020عبد الله بن مسلمة ) هو القعنبي ، والحديث في الموطأ ، والإسناد كله مدنيون ، وفيه رواية تابعي عن تابعي : موسى عن كريب ، nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد أي : ابن حارثة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، له ولأبيه وجده صحبة . وستأتي مناقبه في مكانها إن شاء الله تعالى .
قوله : ( دفع من عرفة ) أي : أفاض .
قوله : ( بالشعب ) بكسر الشين المعجمة هو الطريق في الجبل ، واللام فيه للعهد .
قوله : ( ولم يسبغ الوضوء ) أي : خففه ، ويأتي فيه ما تقدم في توجيه الحديث الماضي .
( فائدة ) : الماء الذي توضأ به - صلى الله عليه وسلم - ليلتئذ كان من ماء زمزم ، أخرجه عبد الله بن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في زيادات مسند أبيه بإسناد حسن من حديث nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، فيستفاد منه الرد على من منع استعمال ماء زمزم لغير الشرب . وسيأتي بقية مباحث هذا الحديث في كتاب الحج إن شاء الله تعالى .