قوله : ( باب آطام المدينة ) بالمد ، جمع أطم بضمتين ، وهي الحصون التي تبنى بالحجارة ، وقيل : هو كل بيت مربع مسطح ، والآطام جمع قلة وجمع الكثرة أطوم ، والواحدة أطمة كأكمة . وقد ذكر الزبير بن بكار في " أخبار المدينة " ما كان بها من الآطام قبل حلول الأوس والخزرج بها ، ثم ما كان بها بعد حلولهم ، وأطال في ذلك .
قوله : ( أشرف ) أي : نظر من مكان مرتفع .
قوله : ( مواقع ) أي : مواضع السقوط ، و ( خلال ) أي : نواحيها ، شبه سقوط الفتن وكثرتها بسقوط القطر في الكثرة والعموم ، وهذا من علامات النبوة لإخباره بما سيكون ، وقد ظهر مصداق ذلك من قتل عثمان وهلم جرا ، ولا سيما يوم الحرة ، والرؤية المذكورة يحتمل أن تكون بمعنى العلم أو رؤية العين بأن تكون الفتن مثلت له حتى رآها ، كما مثلت له الجنة والنار في القبلة حتى رآهما وهو يصلي .
قوله : ( تابعه معمر nindex.php?page=showalam&ids=16046وسليمان بن كثير ) أما رواية معمر فوصلها المؤلف في الفتن ، وأما متابعة سليمان بن كثير فوصلها المؤلف في " بر الوالدين " له خارج الصحيح ، وسيأتي بقية الكلام على هذا الحديث في كتاب الفتن .