قوله : ( باب غسل الرجلين إلى الكعبين ) تقدمت مباحثه في الباب الذي قبله .
وعمرو المذكور هو ابن يحيى بن عمارة شيخ مالك المتقدم ، وعمرو بن أبي حسن عم أبيه كما قدمناه ، وسماه هناك جده مجازا ، وأغرب الكرماني - تبعا لصاحب الكمال - فقال : عمرو بن أبي حسن جد عمرو بن يحيى من قبل أمه ، وقد قدمنا أن أم عمرو بن يحيى ليست بنتا لعمرو بن أبي حسن فلم يستقم ما قاله بالاحتمال .
قوله : ( فتوضأ لهم ) أي : لأجلهم ( وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي : مثل وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - وأطلق عليه وضوءه مبالغة .
قوله : ( ثم أدخل يده فغسل وجهه ) بين في هذه الرواية تجديد الاغتراف لكل عضو ، وأنه اغترف بإحدى يديه ، وكذا هو في باقي الروايات ، وفي مسلم وغيره ، لكن وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر nindex.php?page=showalam&ids=11925وأبي الوقت من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال الآتية " ثم أدخل يديه " بالتثنية ، وليس ذلك في رواية أبي ذر ولا الأصيلي ولا في شيء من الروايات خارج الصحيح قاله النووي ، وأظن أن الإناء كان صغيرا فاغترف بإحدى يديه ثم أضافها إلى الأخرى كما تقدم نظيره في حديث ابن عباس ، وإلا فالاغتراف باليدين جميعا أسهل وأقرب تناولا كما قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
[ ص: 353 ] قوله : ( ثم غسل يديه مرتين ) المراد غسل كل يد مرتين كما تقدم في طريق مالك " ثم غسل يديه مرتين مرتين " وليس المراد توزيع المرتين على اليدين فكان يكون لكل يد مرة واحدة .