[ ص: 285 ] قوله : ( باب من استعار من الناس الفرس ) زاد أبو ذر عن مشايخه " والدابة " وزاد عن الكشميهني " وغيرها " وثبت مثله لابن شبويه لكن قال : " وغيرهما " بالتثنية وذكر بعض الشراح ممن أدركناه قبل الباب " كتاب العارية " ولم أره في شيء من النسخ ولا الشروح ، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري أضاف العارية إلى الهبة لأنها هـبة المنافع . والعارية بتشديد التحتانية ويجوز تخفيفها ، وحكي عارة براء خفيفة بغير تحتانية قال الأزهري : مأخوذة من عار إذا ذهب وجاء ومنه سمي العيار لأنه يكثر الذهاب والمجيء ، وقال البطليوسي : هي من التعاور وهو التناوب وقال الجوهري : منسوبة إلى العار لأن طلبها عار وتعقب بوقوعها من الشارع ولا عار في فعله ، وهذا التعقب وإن كان صحيحا في نفسه لكنه لا يرد على ناقل اللغة ، وفعل الشارع في مثل ذلك لبيان الجواز . وهي في الشرع هبة المنافع دون الرقبة ، ويجوز توقيتها .
قوله : يقال له المندوب ) قيل سمي بذلك من الندب وهو الرهن عند السباق ، وقيل لندب كان في جسمه وهو أثر الجرح ، زاد في الجهاد من طريق سعيد عن قتادة " كان يقطف أو كان فيه قطاف " كذا فيه بالشك والمراد أنه كان بطيء المشي .
قوله : ( وإن وجدناه لبحرا ) ، في رواية المستملي " وإن وجدنا " بحذف الضمير ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : إن هي النافية واللام في " لبحرا " بمعنى إلا أي ما وجدناه إلا بحرا قال ابن التين هذا مذهب الكوفيين ، وعند البصريين " إن " مخففة من الثقيلة واللام زائدة كذا قال . قال الأصمعي : يقال للفرس بحر إذا كان واسع الجري أو لأن جريه لا ينفذ كما لا ينفذ البحر ويؤيده ما في رواية سعيد عن قتادة " وكان بعد ذلك لا يجارى " وسيأتي في الجهاد ويأتي الكلام عليه مستوفى هناك إن شاء الله تعالى .