باب الطعام عند القدوم وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يفطر لمن يغشاه
2923 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16883محارب بن دثار عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نحر جزورا أو بقرة زاد معاذ عن شعبة عن محارب سمع nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=652859اشترى مني النبي صلى الله عليه وسلم بعيرا بوقيتين ودرهم أو درهمين فلما قدم صرارا أمر ببقرة فذبحت فأكلوا منها فلما قدم المدينة أمرني أن آتي المسجد فأصلي ركعتين ووزن لي ثمن البعير
قوله ( باب الطعام عند القدوم ) أي : من السفر ، وهذا الطعام يقال له النقيعة بالنون والقاف . قيل اشتق من النقع وهو الغبار لأن المسافر يأتي وعليه غبار السفر ، وقيل النقيعة من اللبن إذا برد ، وقيل غير ذلك .
قوله ( وكان ابن عمر يفطر لمن يغشاه ) أي لأجل من يغشاه ، والأصل فيه أن ابن عمر كان لا يصوم في السفر لا فرضا ولا تطوعا وكان يكثر من صوم التطوع في الحضر ، وكان إذا سافر أفطر وإذا قدم صام إما قضاء إن كان سافر في رمضان ، وإما تطوعا إن كان في غيره ، لكنه يفطر أول قدومه لأجل الذين يغشونه للسلام عليه ، والتهنئة بالقدوم ثم يصوم . ووقع في رواية الكشميهني " يصنع " بدل يفطر والمعنى صحيح لكن الأول أصوب ، فقد وصله إسماعيل القاضي في " كتاب أحكام القرآن " من طريق أيوب عن نافع قال " كان ابن عمر إذا كان مقيما لم يفطر ، وإذا كان مسافرا لم يصم ، فإذا قدم أفطر أياما لغاشيته ثم يصوم " قال ابن بطال : فيه إطعام الإمام والرئيس أصحابه عند القدوم من السفر ، وهو مستحب عند السلف ، ويسمى النقيعة بنون ، وقاف وزن عظيمة . ونقل عن المهلب أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر أطعم من يأتيه ويفطر معهم ويترك قضاء رمضان لأنه كان لا يصوم في السفر فإذا انتهى الطعام ابتدأ قضاء رمضان . قال وقد جاء هذا مفسرا في " كتاب الأحكام " nindex.php?page=showalam&ids=12425لإسماعيل القاضي ، وتعقبه ابن بطال بأن الأثر الذي أخرجه إسماعيل ليس فيه [ ص: 225 ] ما ادعاه المهلب ، يعني من التقييد برمضان ، وإن كان يتناوله بعمومه ، وإنما حمل المهلب على ذلك ما جاء عن ابن عمر أنه كان يقول فيمن نوى الصوم ثم أفطر : إنه متلاعب وأنه دعي إلى وليمة فحضر ولم يأكل واعتذر بأنه نوى الصوم ، فاحتاج أن يقيده بقضاء رمضان ، والحق أنه لا يحتاج إلى ذلك إذا حمل على الصورة التي ابتدأت بها وهو أنه لا ينوي الصوم حينئذ بل يقصد الفطر لأجل ما ذكر ، ثم يستأنف الصوم تطوعا كان أو قضاء والله أعلم .
ثم ذكر المصنف حديث جابر في قصة بيع جمله من طريق محارب عنه باختصار ، والغرض منه قوله " فلما قدم صرارا أمر ببقرة فذبحت فأكلوا منها " الحديث ، وصرار بكسر المهملة والتخفيف ووهم من ذكره بمعجمة أوله ، وهو موضع بظاهر المدينة على ثلاثة أميال منها من جهة المشرق ، وقوله في أول السند " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد " هو ابن سلام ، وقد حدث به عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، وممن يسمى محمدا من شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، nindex.php?page=showalam&ids=12137ومحمد بن العلاء ، وغيرهما ، ولكن تقرر أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حيث يطلق محمدا لا يريد إلا الذهلي ، أو ابن سلام ، ويعرف تعيين أحدهما من معرفة من يروي عنه والله أعلم . وقوله " زاد nindex.php?page=showalam&ids=17104معاذ " أي : ابن معاذ العنبري وهو موصول عند مسلم ، وأراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بإيراد طريق أبي الوليد الإشارة إلى أن القدر الذي ذكره طرف من الحديث ، وبهذا يندفع اعتراض من قال إن حديث أبي الوليد لا يطابق الترجمة ، وأن اللائق به الباب الذي قبله . والحاصل أن الحديث عند شعبة عن محارب ، فروى nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع طرفا منه وهو ذبح البقرة عند قدوم المدينة ، وروى أبو الوليد nindex.php?page=showalam&ids=16039وسليمان بن حرب عنه طرفا منه وهو أمره جابرا بصلاة ركعتين عند القدوم ، وروى عنه معاذ جميعه وفيه قصة البعير وذكر ثمنه لكن باختصار ، وقد تابع كلا من هؤلاء عن شعبة في سياقه جماعة .
( خاتمة
اشتمل كتاب الجهاد من أوله إلى هنا من الأحاديث المرفوعة على ثلاثمائة وستة وسبعين حديثا ، المعلق منها أربعون طريقا والبقية موصولة ، المكرر منها فيه وفيما مضى مائتان وستة وستون ، والخالص مائة وعشرة أحاديث وافقه مسلم على تخريجها سوى حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=888285الجنة مائة درجة وحديثه " لولا أن رجالا " ، وحديث جابر " اصطبح ناس الخمر " وحديث المغيرة " بلغنا نبينا " وحديث سهل بن حنيف في قول عمر ، وحديث السائب بن يزيد عن طلحة ، وحديث أنس عن أبي طلحة ، وحديثه في قصة nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس ، وحديث سهل في أسماء الخيل وحديث أنس في : العضباء لا تسبق ، وحديث سعد nindex.php?page=hadith&LINKID=888612إنما تنصرون بضعفائكم وحديث سلمة ارموا وأنا مع ابن الأدرع وحديث أبي أسيد ، " إذا أكثبوكم " وحديث أبي أمامة في حلية السيوف ، وحديث ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=888613بعثت بين يدي الساعة وحديث ابن عباس في الدعاء ببدر لكن أخرجه من طريق أخرى عن ابن عباس عن عمر ، وحديث عمرو بن تغلب في قتال الترك ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في التحريق ، وحديث ابن مسعود فيما غبر من الدنيا ، وحديث قيس بن سعد في الترجيل ، وحديث العباس في الراية ، وحديث جابر في التسبيح ، وحديث أبي موسى " إذا مرض العبد " وحديث ابن عمر في السير وحده ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في الأسارى ، وحديث ابن عباس مع علي ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في قصة قتل خبيب ، وفيه حديث بنت عياض وحديث سلمة في عين المشركين ، وحديث عمر في هني ، وحديث عبد الله بن عمرو في قصة الغال ، وحديث السائب بن يزيد في الملاقاة . وفيه من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم سبعة وعشرون أثرا . والله أعلم .