[ ص: 127 ] قوله : ( مناقب nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد ) أي ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة - بفتح التحتانية والقاف والمشالة - ابن مرة بن كعب ، يجتمع مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر جميعا في مرة بن كعب ، يكنى أبا سليمان ، وكان من فرسان الصحابة ، أسلم بين الحديبية والفتح ، ويقال : قبل غزوة مؤتة بشهرين ، وكانت في جمادى سنة ثمان ، ومن ثم جزم مغلطاي بأنها كانت في صفر وكان الفتح بعد ذلك في رمضان . وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12211ابن أبي خيثمة أنه أسلم سنة خمس ، وهو غلط فإنه كان بالحديبية طليعة للمشركين وهي في ذي القعدة سنة ست . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : أسلم سنة سبع . زاد غيره وقيل : عمرة القضاء ، والراجح الأول وما وافقه . وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن هشيم عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه nindex.php?page=hadith&LINKID=889463أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة فقال : اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلق رأسه ، فابتدر الناس شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة ، فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رزقت النصر وشهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عدة مشاهد ظهرت فيها نجابته ، ثم كان قتل أهل الردة على يديه ثم فتوح البلاد الكبار ، ومات على فراشه سنة إحدى وعشرين وبذلك جزم ابن نمير ، وذلك في خلافة عمر بحمص . ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=15863دحيم أنه مات بالمدينة وغلطوه ، ووقع في كلام ابن التين وتبعه بعض الشراح بشيء يدل على أنه مات في خلافة أبي بكر ، وهو غلط قبيح أشد من غلط nindex.php?page=showalam&ids=15863دحيم ، وذلك أنه قال : قال الصديق لما احتضر خالد والنسوة تبكين عليه : " دعهن يهرقن دموعهن على أبي سليمان ، فهل تأيمت النساء عن مثله " انتهى . قلت : وبعض هذا الكلام منقول عن عمر في حق خالد كما مضى في كتاب الجنائز ، وفيه ذكر اللقلقة . ثم أورد حديث أنس في أهل مؤتة ، والغرض منه قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=889464 " حتى أخذها - يعني الراية - سيف من سيوف الله " فإن المراد به خالد ، ومن يومئذ تسمى سيف الله ، وقد أخرج ابن حبان والحاكم من حديث عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=889465لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار وسيأتي شرح هذه الغزوة في المغازي إن شاء الله تعالى .