باب وفود الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وبيعة العقبة
3676 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ح حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب وكان قائد كعب حين عمي قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بطوله قال nindex.php?page=showalam&ids=17320ابن بكير nindex.php?page=hadith&LINKID=653600في حديثه ولقد شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها
[ ص: 260 ] قوله : ( باب وفود الأنصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة وبيعة العقبة ) ذكر ابن إسحاق وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان بعد موت أبي طالب قد خرج إلى ثقيف بالطائف يدعوهم إلى نصره ، فلما امتنعوا منه كما تقدم في بدء الخلق شرحه رجع إلى مكة فكان يعرض نفسه على قبائل العرب في مواسم الحج ، وذكر بأسانيد متفرقة أنه أتى كندة وبني كعب وبني حذيفة وبني عامر بن صعصعة وغيرهم فلم يجبه أحد منهم إلى ما سأل ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن الزهري : " فكان في تلك السنين - أي التي قبل الهجرة - يعرض نفسه على القبائل ، ويكلم كل شريف قوم ، لا يسألهم إلا أن يؤوه ويمنعوه ، ويقول : لا أكره أحدا منكم على شيء ، بل أريد أن تمنعوا من يؤذيني حتى أبلغ رسالة ربي ، فلا يقبله أحد بل يقولون : قوم الرجل أعلم به " وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي وأصله عند أحمد وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من حديث ربيعة بن عباد بكسر المهملة وتخفيف الموحدة قال : " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسوق ذي المجاز يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله عز وجل " الحديث . وروى أحمد وأصحاب السنن وصححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=889700كان رسول الله يعرض نفسه على الناس بالموسم فيقول : هل من رجل يحملني إلى قومه ؟ فإن قريشا منعوني أن أبلغ كلام ربي . فأتاه رجل من همدان فأجابه ، ثم خشي أن لا يتبعه قومه فجاء إليه فقال : آتي قومي فأخبرهم ثم آتيك من العام المقبل . [ ص: 261 ] قال : نعم . فانطلق الرجل وجاء وفد الأنصار في رجب وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وأبو نعيم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في " الدلائل " بإسناد حسن عن ابن عباس " حدثني nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : لما أمر الله نبيه أن يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر إلى منى ، حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب ، وتقدم أبو بكر وكان نسابة فقال : من القوم ؟ فقالوا : من ربيعة . فقال : من أي ربيعة أنتم ؟ قالوا : من ذهل - ذكروا حديثا طويلا في مراجعتهم وتوقفهم أخيرا عن الإجابة - قال : ثم دفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج ، وهم الذين سماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأنصار لكونهم أجابوه إلى إيوائه ونصره ، قال : فما نهضوا حتى بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " انتهى .
ثم ذكر المصنف في الباب ثلاثة أحاديث : أحدها حديث nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك في قصة توبته ، ذكر منه طرفا وسيأتي مطولا في مكانه والغرض منه قوله : " ولقد شهدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة " . وعنبسة هو ابن خالد بن يزيد الأيلي يروي عن عمه nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس بن يزيد ، وقوله : " قال ابن بكير في حديثه " يريد أن اللفظ المساق لعقيل لا ليونس ، وقوله : " تواثقنا " بالمثلثة والقاف أي وقع بيننا الميثاق على ما تبايعنا عليه ، وقوله : " وما أحب أن لي بها مشهد بدر " ؛ لأن من شهد بدرا وإن كان فاضلا بسبب أنها أول غزوة نصر فيها الإسلام ، لكن بيعة العقبة كانت سببا في فشو الإسلام ، ومنها نشأ مشهد بدر ، وقوله : " أذكر منها " هو أفعل تفضيل بمعنى المذكور ، أي أكثر ذكرا بالفضل وشهرة بين الناس .