[ ص: 640 ] قوله : ( باب غزوة الطائف ) هو بلد كبير مشهور ، كثير الأعناب والنخيل ، على ثلاث مراحل أو اثنتين من مكة من جهة المشرق ، قيل : أصلها أن جبريل عليه السلام اقتلع الجنة التي كانت لأصحاب الصريم فسار بها إلى مكة ، فطاف بها حول البيت ، ثم أنزلها حيث الطائف فسمي الموضع بها ، وكانت أولا بنواحي صنعاء ، واسم الأرض وج بتشديد الجيم ، سميت برجل وهو ابن عبد الجن من العمالقة وهو أول من نزل بها . وسار النبي - صلى الله عليه وسلم - إليها بعد منصرفه من حنين وحبس الغنائم بالجعرانة ، وكان مالك بن عوف النضري قائد هوازن لما انهزم دخل الطائف وكان له حصن بلية ، وهي بكسر اللام وتخفيف التحتانية على أميال من الطائف ، فمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو سائر إلى الطائف فأمر بهدمه .
قوله : ( في شوال سنة ثمان قاله nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ) . قلت : كذا ذكره في مغازيه ، وهو قول جمهور أهل المغازي . وقيل : بل وصل إليها في أول ذي القعدة .
ثم ذكر المصنف في الباب أحاديث : الأول حديث أم سلمة nindex.php?page=showalam&ids=17245وهشام هو ابن عروة ، وفي الإسناد لطيفة : رجل عن أبيه وهما تابعيان ، وامرأة عن أمها وهما صحابيتان .
قوله : ( أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف ) الحديث يأتي شرحه في كتاب النكاح ، والغرض منه هنا ذكر حصار الطائف ، ولذلك أورد الطريق الأخرى بعده حيث قال فيها : " وهو محاصر الطائف يومئذ " وعبد الله بن أبي أمية هو أخو أم سلمة راوية الحديث ، وكان إسلامه مع nindex.php?page=showalam&ids=9809أبي سفيان بن الحارث المقدم ذكره في غزوة الفتح ، واستشهد عبد الله بالطائف أصابه سهم فقتله . وقوله في الأول : " قال ابن عيينة : وقال nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج " هو موصول بالإسناد الأول . وقوله : " المخنث هيت " أي اسمه ، وهو بكسر الهاء وسكون التحتانية بعدها مثناة ، وضبطه بعضهم بفتح أوله ، وأما ابن درستويه فضبطه بنون ثم موحدة ، وزعم أن الأول تصحيف . قال : والهنب الأحمق . وسيأتي ما قيل في اسمه من الاختلاف هل هو واحد أو جماعة في كتاب النكاح ، وكذا ما قيل في اسم المرأة ، والأشهر أنها بادية إن شاء الله تعالى .