قوله : ( سورة السجدة - بسم الله الرحمن الرحيم ) كذا لأبي ذر وسقطت البسملة للنسفي ، ولغيرهما " تنزيل السجدة " حسب .
قوله : ( وقال مجاهد : مهين ضعيف نطفة الرجل ) وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : من ماء مهين ضعيف ، وللفريابي من هذا الوجه في قوله : من سلالة من ماء مهين قال : نطفة الرجل .
[ ص: 375 ] قوله : ( ضللنا : هلكنا ) وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : وقالوا أئذا ضللنا في الأرض قال : هلكنا .
قوله : ( وقال ابن عباس الجرز التي لا تمطر إلا مطرا لا يغني عنها شيئا ) وصله الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن رجل عن مجاهد عنه مثله ، وذكره الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=12352وإبراهيم الحربي في " غريب الحديث " من طريق ابن أبي نجيح عن رجل عن ابن عباس كذلك زاد إبراهيم ، وعن مجاهد قال : هي أرض أبين . وأنكر ذلك الحربي وقال : أبين مدينة معروفة باليمن فلعل nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهدا قال : ذلك في وقت لم تكن أبين تنبت فيه شيئا . وأخرج ابن عيينة في تفسيره عن nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن ابن عباس في قوله : إلى الأرض الجرز قال : هي أرض باليمن . وقال أبو عبيدة : الأرض الجرز اليابسة الغليظة التي لم يصبها مطر .
قوله : ( يهد : يبين ) أخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : أولم يهد لهم قال : أولم يبين لهم . وقال أبو عبيدة في قوله : أولم يهد لهم أي : يبين لهم ، وهو من الهدى .
قوله : باب قوله : فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين قرأ الجمهور أخفي بالتحريك على البناء للمفعول ، وقرأ حمزة بالإسكان فعلا مضارعا مسندا للمتكلم ، ويؤيده قراءة ابن مسعود " نخفي " بنون العظمة ؛ وقرأها محمد بن كعب " أخفى " بفتح أوله وفتح الفاء على البناء للفاعل وهو الله ، ونحوها قراءة الأعمش " أخفيت " وذكر المصنف في آخر الباب أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قرأ " قرات أعين " بصيغة الجمع وبها قرأ ابن مسعود أيضا nindex.php?page=showalam&ids=4وأبو الدرداء ، قال أبو عبيدة : ورأيتها في المصحف الذي يقال له الإمام ( قرة ) بالهاء على الوحدة وهي قراءة أهل الأمصار .
قوله : ( يقول الله تعالى : أعددت لعبادي ) ووقع في حديث آخر " أن سبب هذا الحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=890675أن موسى - عليه السلام - سأل ربه من أعظم أهل الجنة منزلة ؟ فقال : غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها ، فلا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " أخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من طريق الشعبي سمعت المغيرة بن شعبة على [ ص: 376 ] المنبر يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - " أن موسى سأل ربه " فذكر الحديث بطوله وفيه هذا ، وفي آخره : قال : ومصداق ذلك في كتاب الله فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين .
قوله : ( ولا خطر على قلب بشر ) زاد ابن مسعود في حديثه " ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل " أخرجه ابن أبي حاتم ، وهو يدفع قول من قال : إنما قيل : البشر لأنه يخطر بقلوب الملائكة . والأولى حمل النفي فيه على عمومه فإنه أعظم في النفس .