ومنا حكم يقضي ولا ينقض ما يقضي
وحكى السهيلي أنه عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر ، قال : ويقال هو عمرو بن لحي وهو ربيعة بن حارثة وهو والد خزاعة انتهى . وحرف بعض الشراح كلام السهيلي وظن أن ربيعة بن حارثة قول آخر في اسم " اللات " ، وليس كذلك ، وإنما ربيعة بن حارثة اسم لحي فيما قيل ، والصحيح أن اللات غير عمرو بن لحي ، فقد أخرج الفاكهي من وجه آخر عن ابن عباس أن اللات لما مات قال لهم عمرو بن لحي : إنه لم يمت ، ولكنه دخل الصخرة فعبدوها وبنوا عليها بيتا . وقد تقدم في مناقب قريش أن عمرو بن لحي هو الذي حمل العرب على عبادة الأصنام ، وهو يؤيد هذه الرواية . وحكى ابن الكلبي أن اسمه صرمة بن غنم ، وكانت اللات بالطائف وقيل بنخلة وقيل بعكاظ ، والأول أصح . وقد أخرجه الفاكهي أيضا من طريق مقسم عن ابن عباس ، قال : كانت مناة أقدم من اللات فهدمها هشام بن الكلبي علي عام الفتح بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت اللات أحدث من مناة فهدمها المغيرة بن شعبة بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أسلمت ثقيف ، وكانت العزى أحدث من اللات وكان الذي اتخذها ظالم بن سعد بوادي نخلة فوق ذات عرق فهدمها خالد بن الوليد بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح