قوله : ( ولم يذكر ابن علية ابن عباس ) أما متابعة nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان فوصلها nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق حفص بن [ ص: 481 ] عبد الله النيسابوري عنه بلفظ " أنه قال حين نزلت السورة التي يذكر فيها النجم سجد لها الإنس والجن " وقد تقدم ذكرها في سجود التلاوة ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية فالمراد به أنه حدث به عن أيوب فأرسله ، وأخرجه ابن أبي شيبة عنه ، وهو مرسل ، وليس ذلك بقادح لاتفاق ثقتين عن أيوب على وصله وهما عبد الوارث nindex.php?page=showalam&ids=12377وإبراهيم بن طهمان .
قوله : ( والجن والإنس ) إنما أعاد الجن والإنس مع دخولهم في المسلمين لنفي توهم اختصاص ذلك بالإنس ، وسأذكر ما فيه في الكلام على الحديث الذي بعده . قال الكرماني : سجد المشركون مع المسلمين لأنها أول سجدة نزلت فأرادوا معارضة المسلمين بالسجود لمعبودهم ، أو وقع ذلك منهم بلا قصد ، أو خافوا في ذلك المجلس من مخالفتهم قلت : والاحتمالات الثلاثة فيها نظر ، والأول منها لعياض ، والثاني يخالفه سياق ابن مسعود حيث زاد فيه أن الذي استثناه منهم أخذ كفا من حصى فوضع جبهته عليه فإن ذلك ظاهر في القصد ، والثالث أبعد إذ المسلمون حينئذ هم الذين كانوا خائفين من المشركين لا العكس ، قال : وما قيل من أن ذلك بسبب إلقاء الشيطان في أثناء قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا صحة له عقلا ولا نقلا ، انتهى . ومن تأمل ما أوردته من ذلك في تفسير سورة الحج عرف وجه الصواب في هذه المسألة بحمد الله تعالى .