قوله : ( باب من أحب أن يستمع القرآن من غيره ) في رواية الكشميهني " القراءة " ذكر فيه حديث ابن مسعود " nindex.php?page=hadith&LINKID=891090قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : اقرأ علي القرآن " أورده مختصرا ، ثم أورده مطولا في الباب الذي بعده " باب قول المقرئ للقارئ حسبك " والمراد بالقرآن بعض القرآن ، والذي في معظم الروايات " اقرأ علي " ليس فيه لفظ " القرآن " بل أطلق فيصدق بالبعض ، قال ابن بطال : يحتمل أن يكون أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرض القرآن سنة ، ويحتمل أن يكون لكي يتدبره ويتفهمه ، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر ونفسه أخلى وأنشط لذلك من القارئ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها ، وهذا بخلاف قراءته هو - صلى الله عليه وسلم - على أبي بن كعب كما تقدم في المناقب وغيرها فإنه أراد أن يعلمه كيفية أداء القراءة ومخارج الحروف ونحو ذلك ، ويأتي شرح الحديث بعد أبواب في " باب البكاء عند قراءة القرآن "