قوله : ( باب الصلاة إلى السرير ) أورد فيه حديث الأسود عن عائشة في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسط السرير الذي هي مضطجعة عليه . واعترضه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي بأنه دال على الصلاة على السرير لا إلى السرير . ثم أشار إلى أن رواية مسروق عن عائشة دالة على المراد ; لأن لفظه " كان يصلي والسرير بينه وبين القبلة " كما سيأتي ، فكان ينبغي له ذكرها في هذا الباب .
وأجاب الكرماني عن أصل الاعتراض بأن حروف الجر تتناوب ، فمعنى قوله في الترجمة " إلى السرير " أي على السرير ، وادعى قبل ذلك أنه وقع في بعض الروايات بلفظ على السرير .
قلت : ولا حاجة إلى الحمل المذكور ، فإن قولها " فيتوسط السرير " يشمل ما إذا كان فوقه أو أسفل منه ، وقد بان من رواية مسروق عنها أن المراد الثاني .
وقولها " رأيتني " بضم المثناة وقولها " أن أسنحه " بفتح النون والحاء المهملة أي أظهر له من قدامه . وقال [ ص: 693 ] nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هو من قولك سنح لي الشيء إذا عرض لي ، تريد أنها كانت تخشى أن تستقبله وهو يصلي ببدنها ، أي منتصبة . وقولها " أنسل " بفتح السين المهملة وتشديد اللام ، أي أخرج بخفية أو برفق .