الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
486 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير عن nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=650478أعدلتمونا بالكلب والحمار nindex.php?page=treesubj&link=102_23455_1517_1520_1521لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء النبي صلى الله عليه وسلم فيتوسط السرير فيصلي فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي
قوله : ( باب الصلاة إلى السرير ) أورد فيه حديث الأسود عن عائشة في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسط السرير الذي هي مضطجعة عليه . واعترضه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي بأنه دال على nindex.php?page=treesubj&link=28140الصلاة على السرير لا إلى السرير . ثم أشار إلى أن رواية مسروق عن عائشة دالة على المراد ; لأن لفظه " كان يصلي والسرير بينه وبين القبلة " كما سيأتي ، فكان ينبغي له ذكرها في هذا الباب .
وأجاب الكرماني عن أصل الاعتراض بأن حروف الجر تتناوب ، فمعنى قوله في الترجمة " إلى السرير " أي على السرير ، وادعى قبل ذلك أنه وقع في بعض الروايات بلفظ على السرير .
قلت : ولا حاجة إلى الحمل المذكور ، فإن قولها " فيتوسط السرير " يشمل ما إذا كان فوقه أو أسفل منه ، وقد بان من رواية مسروق عنها أن المراد الثاني .
قوله : ( أعدلتمونا ) هو استفهام إنكار من عائشة ، قالته لمن قال بحضرتها nindex.php?page=hadith&LINKID=884008 " يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة " كما سيأتي من رواية مسروق عنها بعد خمسة أبواب ، وهناك نذكر مباحث هذا المتن إن شاء الله تعالى .
وقولها " رأيتني " بضم المثناة وقولها " أن أسنحه " بفتح النون والحاء المهملة أي أظهر له من قدامه . وقال [ ص: 693 ] nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هو من قولك سنح لي الشيء إذا عرض لي ، تريد أنها كانت تخشى أن تستقبله وهو يصلي ببدنها ، أي منتصبة . وقولها " أنسل " بفتح السين المهملة وتشديد اللام ، أي أخرج بخفية أو برفق .