[ ص: 498 ] قوله ( باب إذا حضر العشاء فلا يعجل عن عشائه ) قال الكرماني العشاء في الترجمة يحتمل أن يراد به ضد الغداء وهو بالفتح ، ويحتمل أن يراد به صلاة العشاء وهي بالكسر ولفظ " عن عشائه " بالفتح لا غير . قلت : الرواية عندنا بالفتح ، وإنما في الترجمة عدول عن المضمر إلى المظهر لمعنى قصده ، ويبعد الكسر أن الحديث إنما ورد في صلاة المغرب ، وقد ورد النهي عن تسميتها عشاء ، ولفظ هذه الترجمة وقع معناه في حديث أورده المصنف في الصلاة في أوائل صلاة الجماعة من طريق ابن شهاب عن أنس بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=843815إذا قدم العشاء فابدءوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ، ولا تعجلوا عن عشائكم " وأورده فيه من حديث ابن عمر بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=843823إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه " .

قوله ( وقال الليث حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ) أي ابن يزيد " عن ابن شهاب ) وصله الذهلي في الزهريات عن أبي صالح عن الليث ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من رواية أبي ضمرة عن يونس .

قوله ( فألقاها ) أي القطعة اللحم التي كان احتزها ، وقال الكرماني : الضمير للكتف ، وأنث باعتبار أنه اكتسب التأنيث من المضاف إليه أو هو مؤنث سماعي ، قال : ودلالته على الترجمة من جهة أنه استنبط من اشتغاله صلى الله عليه وسلم بالأكل وقت الصلاة . قلت : ويظهر لي أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أراد بتقديم هذا الحديث بيان أن الأمر في حديث ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة بترك المبادرة إلى الصلاة قبل تناول الطعام ليس على الوجوب .