[ ص: 62 ] باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فيه قوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=753731لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=753732من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=753733من كذب علي متعمدا وفي رواية : nindex.php?page=hadith&LINKID=753734إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .

أما أسانيده ففيه ( غندر ) بضم الغين المعجمة وإسكان النون وفتح الدال المهملة هذا هو المشهور فيه ، وذكر الجوهري في صحاحه أنه يقال : بفتح الدال وضمها واسمه محمد بن جعفر الهذلي مولاهم البصري أبو عبد الله ، وقيل أبو بكر ، وغندر لقب لقبه به nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، روينا عن عبيد الله بن عائشة عن بكر بن كلثوم السلمي قال : قدم علينا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج البصرة فاجتمع الناس عليه فحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري بحديث ، فأنكره الناس عليه ، فقال ابن عائشة : إنما سماه غندرا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في ذلك اليوم كان يكثر الشغب عليه ، فقال : اسكت يا غندر ، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا . ومن طرف أحوال غندر - رحمه الله - أنه بقي خمسين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ومات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة أربع وتسعين .

وفيه ( nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش ) بكسر الراء وإسكان الموحدة وحراش بكسر الحاء المهملة وبالراء وآخره شين معجمة ، وقد قدمنا في آخر الفصول أنه ليس في الصحيحين حراش بالحاء المهملة سواه . ومن عداه بالمعجمة . وهو nindex.php?page=showalam&ids=15883ربعي بن حراش بن جحش العبسي بالموحدة الكوفي أبو مريم ، أخو مسعود الذي تكلم بعد الموت ، وأخوهما ربيع ، وربعي تابعي كبير جليل لم يكذب قط ، وحلف أنه لا يضحك حتى يعلم أين مصيره فما ضحك إلا بعد موته ، وكذلك حلف أخوه ربيع أن لا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النار قال غاسله : فلم يزل مبتسما على سريره ونحن نغسله حتى فرغنا . توفي ربعي سنة إحدى ومائة وقيل : سنة أربع ومائة وقيل : توفي في ولاية الحجاج ، ومات الحجاج سنة خمس وتسعين .