قال : وعامة المحدثين يقولون : ( الخبث ) بإسكان الباء وهو غلط ، والصواب الضم . هذا كلام nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وهذا الذي غلطهم فيه ليس بغلط ، ولا يصح إنكاره جواز الإسكان فإن الإسكان جائز على سبيل التخفيف كما يقال كتب ورسل وعنق وأذن ونظائره فكل هذا وما أشبهه جائز تسكينه بلا خلاف عند أهل العربية وهو باب معروف من أبواب التصريف لا يمكن إنكاره ، ولعل nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أراد الإنكار على من يقول : أصله الإسكان فإن كان أراد هذا فعبارته موهمة ، وقد صرح جماعة من أهل المعرفة بأن الباء هنا ساكنة منهم الإمام أبو عبيد إمام هذا الفن والعمدة فيه ، واختلفوا في معناه فقيل : هو الشر ، وقيل : الكفر ، وقيل : الخبث الشياطين ، والخبائث المعاصي .
قال ابن الأعرابي : الخبث في كلام العرب المكروه ، فإن كان من الكلام فهو الشتم ، وإن كان من الملل فهو الكفر ، وإن كان من الطعام فهو الحرام ، وإن كان من الشراب فهو الضار . والله أعلم . وهذا الأدب مجمع على استحبابه ولا فرق فيه بين البنيان والصحراء . والله أعلم .