387 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13608محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة عن طلحة بن يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16745عمه قال كنت عند nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان فجاءه المؤذن يدعوه إلى الصلاة فقال nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية سمعت nindex.php?page=hadith&LINKID=657588رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة وحدثنيه nindex.php?page=showalam&ids=15106إسحق بن منصور أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14797أبو عامر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن طلحة بن يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16745عيسى بن طلحة قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله
أما أسماء الرجال ففيه طلحة بن يحيى عن عمه ، هذا العم هو nindex.php?page=showalam&ids=16745عيسى بن طلحة بن عبيد الله كما بينه في الرواية الأخرى وقوله : ( الأعمش عن أبي سفيان ) اسم أبي سفيان طلحة بن نافع سبق بيانه مرات وقوله : ( قال سليمان فسألته عن الروحاء ) nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان هو الأعمش سليمان بن مهران ، والمسئول nindex.php?page=showalam&ids=12027أبو سفيان طلحة بن نافع ، وفيه أمية بن بسطام بكسر الباء وفتحها مصروف وغير مصروف وسبق بيانه في أول الكتاب مرات . قوله : ( أرسلني أبي إلى بني حارثة ) هو بالحاء . قوله : ( الحزامي ) هو بالحاء المهملة والزاي .
وأما لغاته وألفاظه فقوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504662المؤذنون أطول الناس أعناقا هو بفتح همزة أعناقا جمع عنق ، واختلف السلف والخلف في معناه ، فقيل : معناه أكثر الناس تشوفا إلى رحمة الله تعالى ، لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه . فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب .
وقال النضر بن شميل : إذا ألجم الناس العرق يوم القيامة طالت أعناقهم لئلا ينالهم ذلك الكرب والعرق . وقيل : معناه أنهم سادة ورؤساء ، والعرب تصف السادة بطول العنق . وقيل : معناه أكثر أتباعا . وقال ابن الأعرابي : معناه أكثر الناس أعمالا . قال القاضي عياض وغيره : ورواه بعضهم ( إعناقا ) بكسر الهمزة أي إسراعا إلى الجنة ، وهو من سير العنق .
قوله : ( مكان الروحاء ) هي بفتح الراء وبالحاء المهملة وبالمد . قوله : ( إذا سمع الشيطان الأذان أحال ) هو بالحاء المهملة أي ذهب هاربا . قوله : ( وله حصاص ) هو بحاء مهملة مضمومة وصادين مهملتين أي ضراط كما في الرواية الأخرى . وقيل : ( الحصاص ) شدة العدو . قالهما أبو عبيد والأئمة من بعده . قال العلماء : وإنما أدبر الشيطان عند الأذان لئلا يسمعه فيضطر إلى أن يشهد له بذلك يوم القيامة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504663لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة قال القاضي عياض : وقيل : إنما يشهد له المؤمنون من الجن والإنس ، فأما الكافر فلا شهادة له . قال : ولا يقبل هذا من قائله لما جاء في الآثار من خلافه قال : وقيل : أن هذا فيمن يصح منه الشهادة ممن يسمع ، وقيل : بل هو عام في الحيوان والجماد ، وأن الله تعالى يخلق لها ولما لا يعقل من [ ص: 72 ] الحيوان إدراكا للأذان وعقلا ومعرفة ، وقيل : إنما يدبر الشيطان لعظم أمر الأذان لما اشتمل عليه من قواعد التوحيد ، وإظهار شعائر الإسلام ، وإعلانه . وقيل : ليأسه من وسوسة الإنسان عند الإعلان بالتوحيد . وقوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504664حتى إذا ثوب بالصلاة المراد بالتثويب الإقامة ، وأصله من ثاب إذا رجع ، ومقيم الصلاة راجع إلى الدعاء إليها ، فإن الأذان دعاء إلى الصلاة ، والإقامة دعاء إليها . قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504665حتى يخطر بين المرء ونفسه هو بضم الطاء وكسرها حكاهما القاضي عياض في المشارق . قال : ضبطناه عن المتقنين بالكسر ، وسمعناه من أكثر الرواة بالضم . قال : والكسر هو الوجه ، ومعناه يوسوس ، وهو من قولهم خطر الفحل بذنبه إذا حركه فضرب به فخذيه ، وأما بالضم فمن السلوك والمرور رأي يدنو منه فيمر بينه وبين قلبه فيشغله عما هو فيه ، وبهذا فسره الشارحون للموطأ ، وبالأول فسره الخليل .
قوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504666حتى يظل الرجل إن يدري كيف صلى ( إن ) بمعنى ( ما كما في الرواية الأولى هذا هو المشهور في قوله : ( إن يدري ) إنه بكسر همزة ( إن ) قال القاضي عياض وروي بفتحها . قال : وهي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ، وادعى أنها رواية أكثرهم ، وكذا ضبطه الأصيلي في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، والصحيح الكسر .
أما فقه الباب فضيلة الأذان والمؤذن ، وقد جاءت فيه أحاديث كثيرة في الصحيحين مصرحة بعظم فضله ، واختلف أصحابنا هل الأفضل للإنسان أن يرصد نفسه للأذان أم للإمامة على أوجه أصحها الأذان أفضل ، وهو نص nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رضي الله عنه - في الأم ، وقول أكثر أصحابنا ، والثاني الإمامة أفضل وهو نص nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أيضا ، والثالث هما سواء ، والرابع إن علم من نفسه القيام بحقوق الإمامة وجميع خصالها فهي أفضل ، وإلا فالأذان . قاله nindex.php?page=showalam&ids=12094أبو علي الطبري ، nindex.php?page=showalam&ids=13459وأبو القاسم بن كج ، والمسعودي ، والقاضي حسين من أصحابنا . وأما جمع الرجل بين الإمامة والأذان فإن جماعة من أصحابنا يستحب ألا يفعله . وقال بعضهم : يكره ، وقال محققوهم . وأكثرهم : أنه لا بأس به ، بل يستحب ، وهذا أصح . والله أعلم .