باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها وتقديم أولي الفضل وتقريبهم من الإمام
432 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16410عبد الله بن إدريس nindex.php?page=showalam&ids=12156وأبو معاوية nindex.php?page=showalam&ids=17277ووكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن عمارة بن عمير التيمي عن أبي معمر عن nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود قال nindex.php?page=hadith&LINKID=657662كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال nindex.php?page=showalam&ids=91أبو مسعود فأنتم اليوم أشد اختلافا وحدثناه nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير قال ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16616ابن خشرم أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى يعني ابن يونس قال ح وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة بهذا الإسناد نحوه
[ ص: 116 ] قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) ( ليلني ) هو بكسر اللامين وتخفيف النون من غير ياء قبل النون ويجوز إثبات الياء مع تشديد النون على التوكيد ، وأولو الأحلام هم العقلاء وقيل البالغون ، و ( النهى ) بضم النون العقول . فعلى قول من يقول : أولو الأحلام العقلاء يكون اللفظان بمعنى ، فلما اختلف اللفظ عطف أحدهما على الآخر تأكيدا . وعلى الثاني معناه البالغون العقلاء قال أهل اللغة واحدة ( النهى ) نهية بضم النون وهي العقل ورجل ( نه ) و ( نهى ) من قوم نهين ، وسمي العقل نهية لأنه ينتهي إلى ما أمر به ولا يتجاوز ، وقيل : لأنه ينهى عن القبائح .
قال أبو علي الفارسي : يجوز أن يكون النهي مصدرا كالهدى ، وأن يكون جمعا كالظلم . قال : والنهي في اللغة معناه الثبات والحبس . ومنه النهى والنهى بكسر النون وفتحها والنهية للمكان الذي ينتهي إليه الماء فيستنقع . قال الواحدي : فرجع القولان في اشتقاق النهية إلى قول واحد وهو الحبس فالنهية هي التي تنهى وتحبس عن القبائح . والله أعلم .
قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ثم الذين يلونهم ) معناه الذي يقربون منهم في هذا الوصف .
قوله : ( يمسح مناكبنا ) أي يسوي مناكبنا في الصفوف ويعدلنا فيها .
في هذا الحديث تقديم الأفضل فالأفضل إلى الإمام لأنه أولى بالإكرام ، ولأنه ربما احتاج الإمام إلى استخلاف فيكون هو أولى ، ولأنه يتفطن لتنبيه الإمام على السهو لما لا يتفطن له غيره ، وليضبطوا صفة الصلاة ، ويحفظوها وينقلوها ويعلموها الناس وليقتدي بأفعالهما من وراءهم ولا يختص هذا التقديم بالصلاة ، بل السنة أن يقدم أهل الفضل في كل مجمع إلى الإمام وكبير المجلس كمجالس العلم والقضاء والذكر والمشاورة ، ومواقف القتال وإمامة الصلاة والتدريس والإفتاء وإسماع الحديث ونحوها ، ويكون الناس فيها على مراتبهم في العلم والدين والعقل والشرف والسن والكفاءة في ذلك الباب ، والأحاديث الصحيحة متعاضدة على ذلك . وفيه تسوية الصفوف واعتناء الإمام بها والحث عليها .