صفحة جزء
484 حدثنا زهير بن حرب وإسحق بن إبراهيم قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن
قولها : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن ) وفي الرواية الأخرى ( أستغفرك وأتوب إليك ) معنى يتأول القرآن يعمل ما [ ص: 151 ] أمر به في قول الله - عز وجل - فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا الكلام البديع في الجزالة المستوفي ما أمر به في الآية ، وكان يأتي به في الركوع والسجود لأن حالة الصلاة أفضل من غيرها ، فكان يختارها لأداء هذا الواجب الذي أمر به ليكون أكمل : قال أهل اللغة العربية وغيرهم : التسبيح التنزيه ، وقولهم : سبحان الله منصوب على المصدر ، يقال : سبحت الله تسبيحا وسبحانا ، فسبحان الله معناه براءة وتنزيه له من كل نقص وصفة للمحدث .

قالوا : وقوله : وبحمدك أي وبحمدك سبحتك ، ومعناه بتوفيقك لي وهدايتك وفضلك علي سبحتك لا بحولي وقوتي . ففيه شكر الله تعالى على هذه النعمة والاعتراف بها والتفويض إلى الله تعالى ، وأن كل الأفعال له والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية