قوله في حديث ابن مسعود : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504870كنا نسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الصلاة فيرد علينا ، فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا ، فقلنا : يا رسول الله ، كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا ، فقال : إن في الصلاة شغلا وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم رضي الله عنه : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3504871كنا نتكلم في الصلاة ، يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت : وقوموا لله قانتين فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام ) وفي حديث جابر - رضي الله عنه - قال - : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504872إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثني لحاجة ثم أدركته وهو يصلي ، فسلمت عليه ، فأشار إلي فلما فرغ دعاني فقال : إنك سلمت آنفا وأنا أصلي هذه الأحاديث فيها فوائد . منها تحريم الكلام في الصلاة سواء كان لمصلحتها أم لا ، وتحريم رد السلام فيها باللفظ ، وأنه لا تضر الإشارة بل يستحب رد السلام بالإشارة ، وبهذه الجملة قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، [ ص: 195 ] والأكثرون .

قال القاضي عياض : قال جماعة من العلماء : يرد السلام في الصلاة نطقا ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة وجابر والحسن nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب وقتادة وإسحاق ، وقيل : يرد في نفسه ، وقال عطاء ، والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري : يرد بعد السلام في الصلاة ، وقال أبو حنيفة - رضي الله عنه - : لا يرد بلفظ ، ولا إشارة بكل حال ، وقال عمر بن عبد العزيز nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك وأصحابه وجماعة : يرد إشارة ولا يرد نطقا ، ومن قال يرد نطقا ، كأنه لم يبلغه الأحاديث . وأما ابتداء السلام على المصلي فمذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله تعالى - أنه لا يسلم عليه ، فإن سلم لم يستحق جوابا ، وقال به جماعة من العلماء ، وعن مالك - رضي الله عنه - روايتان إحداهما : كراهة السلام . والثانية جوازه .

قوله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=3504873إن في الصلاة شغلا . معناه : أن المصلي وظيفته أن يشتغل بصلاته فيتدبر ما يقوله ، ولا يعرج على غيرها ، فلا يرد سلاما ولا غيره .

قوله : ( حدثنا هريم ) هو بضم الهاء وفتح الراء .