باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة والتعوذ منه وجواز العمل القليل في الصلاة
541 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحق بن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=15106وإسحق بن منصور قالا أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16961محمد وهو ابن زياد قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول nindex.php?page=hadith&LINKID=657850قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عفريتا من الجن جعل يفتك علي البارحة ليقطع علي الصلاة وإن الله أمكنني منه فذعته فلقد هممت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا تنظرون إليه أجمعون أو كلكم ثم ذكرت قول أخي سليمان رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فرده الله خاسئا وقال nindex.php?page=showalam&ids=15106ابن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16961محمد بن زياد ح حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16769محمد هو ابن جعفر قال ح وحدثناه nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16087شبابة كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة في هذا الإسناد وليس في حديث ابن جعفر قوله فذعته وأما ابن أبي شيبة فقال في روايته فدعته
[ ص: 197 ] قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( فذعته ) هو بذال معجمة وتخفيف العين المهملة ، أي خنقته . قال مسلم وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة ( فدعته ) يعني بالدال المهملة ، وهو صحيح أيضا ، ومعناه دفعته شديدا . والدعت والدع : الدفع الشديد ، وأنكر nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي المهملة ، وقال : لا تصح ، وصححها غيره وصوبوها ، وإن كانت المعجمة أوضح وأشهر . وفيه : دليل على جواز العمل القليل في الصلاة .
قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3504875فلقد هممت أن أربطه حتى تصبحوا تنظرون إليه أجمعون أو كلكم ) فيه دليل على أن الجن موجودون ، وأنهم قد يراهم بعض الآدميين . وأما قول الله تعالى : إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم - صلى الله عليه وسلم - فمحمول على الغالب ، فلو كانت رؤيتهم محالا لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ما قال من رؤيته إياه ، ومن أنه كان يربطه لينظروا كلهم إليه ، ويلعب به ولدان أهل المدينة . قال القاضي : وقيل : إن رؤيتهم على خلقهم وصورهم الأصلية ممتنعة ؛ لظاهر الآية إلا للأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، ومن خرقت له العادة ، وإنما يراهم بنو آدم في صور غير صورهم ، كما جاء في الآثار .
قلت : هذه دعوى مجردة فإن لم يصح لها مستند فهي مردودة . قال الإمام أبو عبد الله المازري : الجن أجسام لطيفة روحانية فيحتمل أنه تصور بصورة يمكن ربطه معها ، ثم يمتنع من أن يعود إلى ما كان عليه حتى يتأتى اللعب به ، وإن خرقت العادة أمكن غير ذلك .
قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( فرده الله خاسئا ) أي ذليلا صاغرا مطرودا مبعدا .
[ ص: 198 ] قوله : ( وقال ابن منصور : شعبة عن محمد بن زياد ) يعني قال إسحاق بن منصور في روايته : حدثنا النضر قال : أخبرنا شعبة عن محمد بن زياد ، فخالف رواية رفيقه إسحاق بن إبراهيم السابقة في شيئين : أحدهما : أنه قال : شعبة عن محمد بن زياد ، وقال ابن إبراهيم شعبة قال : أخبرنا محمد . والثاني أنه قال : محمد بن زياد ، وفي رواية ابن إبراهيم محمد وهو ابن زياد .