[ ص: 201 ] قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=753821ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ) قال صاحب التحرير - رحمه الله - : معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به ، ولم أطلب معه غيره . فمعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى ، ولم يسع في غير طريق الإسلام ، ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - . ولا شك في أن من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الإيمان إلى قلبه ، وذاق طعمه . وقال القاضي عياض - رحمه الله - : معنى الحديث صح إيمانه واطمأنت به نفسه وخامر باطنه ; لأن رضاه بالمذكورات دليل لثبوت معرفته ونفاذ بصيرته ومخالطة بشاشته قلبه ; لأن من رضي أمرا سهل عليه . فكذا المؤمن إذا دخل قلبه الإيمان سهل عليه طاعات الله تعالى ، ولذت له . والله أعلم .
وفي الإسناد الدراوردي وقد تقدم بيانه في المقدمة .
وفيه nindex.php?page=showalam&ids=17365يزيد بن عبد الله بن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد . هكذا يقوله المحدثون الهاد من غير ياء والمختار عند أهل العربية فيه وفي نظائره بالياء كالعاصي وابن أبي الموالي . والله أعلم .
وهذا الحديث من أفراد مسلم - رحمه الله - لم يروه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري - رحمه الله - في صحيحه .