626 وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى قال قرأت على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=657999أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16696وعمرو الناقد قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم عن nindex.php?page=showalam&ids=12أبيه قال عمرو يبلغ به وقال أبو بكر رفعه
قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله ) روي بنصب اللامين ورفعهما ، والنصب هو الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور على أنه مفعول ثان ، ومن رفع فعلى ما لم يسم فاعله . ومعناه : انتزع منه أهله وماله ، وهذا تفسير مالك بن أنس . وأما على رواية النصب فقال [ ص: 267 ] nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وغيره : معناه نقص هو أهله وماله وسلبه ، فبقي بلا أهل ولا مال ، فليحذر من تفويتها كحذره من ذهاب أهله وماله .
وقال أبو عمر بن عبد البر : معناه عند أهل اللغة والفقه أنه كالذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها وترا ، والوتر الجناية التي يطلب ثأرها فيجتمع عليه غمان : غم المصيبة وغم مقاساة طلب الثأر . وقال الداودي من المالكية : معناه يتوجه عليه من الاسترجاع ما يتوجه على من فقد أهله وماله ، فيتوجه عليه الندم والأسف لتفويته الصلاة ، وقيل : معناه فاته من الثواب ما يلحقه من الأسف عليه كما يلحق من ذهب أهله وماله .
قال القاضي عياض - رحمه الله تعالى - : واختلفوا في المراد بفوات العصر في هذا الحديث ، فقال ابن وهب وغيره : هو فيمن لم يصلها في وقتها المختار ، وقال سحنون والأصيلي : هو أن تفوته بغروب الشمس ، وقيل : هو تفويتها إلى أن تصفر الشمس ، وقد ورد مفسرا من رواية الأوزاعي في هذا الحديث . قال فيه : وفواتها أن يدخل الشمس صفرة ، وروي عن سالم أنه قال هذا فيمن فاتته ناسيا ، وعلى قول الداودي هو في العامد ، وهذا هو الأظهر ، ويؤيده حديث nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3504950من ترك صلاة العصر حبط عمله ) وهذا إنما يكون في العامد .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : ويحتمل أن يلحق بالعصر باقي الصلوات : ويكون نبه بالعصر على غيرها ، وإنما خصها بالذكر لأنها تأتي وقت تعب الناس من مقاساة أعمالهم وحرصهم على قضاء أشغالهم وتسويفهم بها إلى انقضاء وظائفهم . وفيما قاله نظر ؛ لأن الشرع ورد في العصر ، ولم تتحقق العلة في هذا الحكم فلا يلحق بها غيرها بالشك والتوهم ، وإنما يلحق غير المنصوص بالمنصوص إذا عرفنا العلة واشتركا فيها . والله أعلم .
قوله : ( قال عمرو يبلغ به وقال أبو بكر رفعه ) هما بمعنى ، لكن عادة مسلم - رحمه الله - المحافظة على اللفظ وإن اتفق معناه وهي عادة جميلة . والله أعلم .